المجسم في الطائرة وصار فوق السحاب صار فوق ربه!! ويلزم من ذلك أن يكون هو الأعلى لا معبوده الذي يتخيله ويتصوره، وعقيدته هذه نفس عقيدة فرعون المجسم المشبه الذي أمر أن يصنع له صرح أي برج عال ليصل إلى ربه فقال عندما ظن أن رب سيدنا موسى عليه السلام في السماء كما تعتقد المجسمة اليوم: (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل " غافر: 36 - 37. فبين الله لنا وأعلمنا أن من ظن حلول الله تعالى في السماء قد صد عن سبيل معرفة ربه، والمفسرون متفقون على أن معنى قوله: (وإني لأظنه كاذبا) أي: في أن له إلها غيري بدليل قوله: (ما علمت لكم من إله غيري) ويؤكد ذلك أن سيدنا موسى لم يقل لفرعون ولا في آية واحدة، الله موجود في السماء، إنما قال له كما جاء في القرآن الكريم: (قال فرعون وما رب العالمين) الشعراء: 23، فلم يقل له سيدنا موسى هو الذي في السماء بل قال له: (قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربكم ورب آبائكم الأولين * قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) الشعراء 24 - 27.
فسيدنا موسى أخبر فرعون والملأ أن الله تعالى ليس في السماء وليس في الأرض بل هو رب السماوات والأرض، فأين عقيدة المتمسلفين من ذلك؟!!
2 - ذكر المشبه المجسم ص (19) حديث سيدنا أنس رضي الله عنه أن السيدة زينب أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: " زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات " وفي لفظ كانت تقول: " إن الله أنكحني في السماء " وفي لفظ: " أنها قالت للنبي