الحديث السابع والخمسون روى القاضي أبو يعلى (المجسم) عن محمد بن كعب القرظي (210) قال " إن الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن كأنهم لم يسمعوه قط ".
قال القاضي أبو يعلى (المجسم): ولا يمتنع أن يطلق الفم عليه.
قلت: واعجبا يعني أن للرحمن فم، فيثبت لله صفة بقول تابعي لا تصح الرواية عنه. هذا من أقبح الأشياء، فأما الحديث الذي سبق عن أبي أمامه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تقرب إلي بمثل ما خرج مني " (211).
فالمعنى: خرج عنه، ولا يجوز أن يظن أنه كخروج جسم من جسم لأن الله عز وجل ليس بجسم ولا كلامه جسم.