دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي - الصفحة ١٣١
وهذا جهل أيضا. لأن قرب المسافة لا يتصور إلا في حق الجسم.
وقال بعضهم: جهة العرش تحاذي ما يقابله من الذات ولا تحاذي جميع الذات، وهذا صريح في التجسيم والتبعيض، ويعز علينا كيف ينسب هذا القائل إلى مذهبنا؟
واحتج بعضهم بأنه على العرش بقوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) * فاطر: 10. وبقوله: (وهو القاهر فوق

* والصحيح في معنى قوله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) هو ما قاله الحافظ المتقن أبو حيان في تفسيره " البحر المحيط " (٧ / ٣٠٣) حيث قال:
" وصعود الكلام إليه تعالى مجاز في الفاعل وفي المسمى إليه لأنه تعالى ليس في جهة، ولأن الكلم ألفاظ لا توصف بالصعود، لأن الصعود يكون من الأجرام، وإنما ذلك - أي معنى الآية -: كناية عن القبول، ووصفه بالكمال، كما يقال:
علا كعبه وارتفع شأنه، ومنه: ترافعوا إلى الحاكم ورفع الأمر إليه، وليس هناك علو في الجهة " ا ه‍ وما بين الشرطتين من إيضاحي.
وقد ظنت المجسمة من ظاهر هذه الآية أنها دليل على أن معبودهم في السماء أو فوق السماء على العرش وأن الأعمال تصعد إليه!! ولم ينظروا إلى أساليب العربية، ولا إلى كلام العرب الذين نزل القرآن الكريم بلغتهم، ولم يلحظوا أن هؤلاء العرب كانوا يستعملون الاستعارات والمجاز والتفنن في التعبير حتى أنهم تميزوا بهذه الفصاحة عن سائر الأمم.
ونحن في مثل هذا المقام لا بد لنا أن نذكر بعض الآيات التي أخذت المجسمة بظواهرها لتستدل بها على العلو الحسي الذي تعتقده، ثم نردف ذلك بذكر بعض الآيات والأحاديث التي تبطل لهم استدلالهم والتي يشير ظاهرها على أنه سبحانه موجود في كل مكان، وهذه عقيدة باطلة أيضا، ليدرك أهل العلم وطلابه أن أولئك المجسمة يؤولون الآيات التي لا تدل على عقيدتهم الفاسدة التي تنص على أنه سبحانه في السماء أو على العرش حقيقة، ولا يؤولون الآيات الأخرى التي يؤخذ من ظاهرها أنه سبحانه عما يقولون حال في السماء أو فوق العرش، والحق في الجميع أي في هذين القسمين أن الظاهر غير مراد وأن الله سبحانه موجود بلا مكان لأنه خالق المكان ولا يجوز أن يحل فيه، وأنه منزه عن أن يكون في كل مكان أو على العرش أو في السماء، وإن جاز أن تطلق هذه الظواهر مجازا ويراد منها غير ظاهرها وذلك حسب سياق النصوص التي وردت فيها، فهي إطلاقات عربية صحيحة غير مراد ظاهرها عند من تذوق هذه اللغة الفصيحة.
ومن تلك الآيات التي يستدل بها المجسمة أيضا قوله تعالى: (تعرج الملائكة والروح إليه) أي: تعرج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم وهو في السماء، لأن السماء محل بره وكرامته، وهذا تماما كقول الله تعالى حكاية عن سيدنا إبراهيم عليه السلام (إني ذاهب إلى ربي) أي إلى الموضع الذي أمرني به، أو إلى مفارقتكم للتفرغ لعبادة ربي وطاعته، وبمثل الذي قلناه قال القرطبي في تفسيره (١٨ / ٢٨١). قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١٣ / ٤١٦):
" قال البيهقي: صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء.. ".
ومن تلك الآيات أيضا قوله تعالى: (إني متوفيك ورافعك إلي) ومعناها ورافعك إلى السماء الثانية، كما جاء في الصحيحين في حديث الإسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد سيدنا عيسى في السماء الثانية. فيكون معنى الآية إني رافعك إلى مكان لا يستطيعون أن يصلوا إليك فيه، ولا يعني أن سيدنا عيسى عليه السلام رفع إلى مكان فيه رب العالمين عند جميع العقلاء، كما لا يعني أنه الآن عند الله حقيقة أو جالس مثلا بجنبه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وهذا تماما كقوله تعالى في الظل في سورة الفرقان: (ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا) فقوله (إلينا) لا يعني أن الظل في الليل يذهب عند الله وأن الله في مكان فليتيقظ أولوا الألباب، وليبتعدوا عمن يفهم القرآن بالعجمية والظواهر، وليفهمه بالعربية الفصحى وبأساليبها في المجازات الاستعارية، والدقائق البلاغية.
ومن تلك الآيات أيضا قوله تعالى: (أأمنتم من في السماء) ومعناها أأمنتم من شأنه عظيم، لأن العرب إذا أرادت أن تعظم شيئا وصفته بالعلو فتقول: فلان اليوم في السماء، وفي المقارنة تقول: أين الثرى من الثريا، والثريا نجم عال في السماء.
فيكون معنى الآية أأمنتم من العظيم الجليل صاحب الرفعة والربوبية والبطش أن يخسف بكم الأرض، أو يكون المراد بقوله تعالى: (من في السماء) سيدنا جبريل أو أي ملك يرسله الله ليخسف أي قرية أو أي موضع من الأرض، كما أرسل الملك الذي خسف الأرض بقوم سيدنا لوط عليه السلام، والملائكة مسكنها السماء. بصريح أدلة كثيرة منها ما رواه البخاري (فتح ٢ / ٣٣) ومسلم (برقم ٦٣٢) مرفوعا: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم -: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون " هذا مع قول الله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) فالعربي يفهم من هذا أن الملائكة ليسوا في الأرض.
وأما الآيات التي فيها ذكر النزول كقوله تعالى: (نزل به الروح الأمين) الشعراء:
١٩٢ وقوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فلا دلالة فيها لما تريده المجسمة البتة، وإنما فيها أن الملائكة تنزل من السماء إلى الأرض، وأن القرآن نقله سيدنا جبريل عليه السلام من السماء أو من اللوح المحفوظ الذي هو فوق السماء السابعة إلى الأرض بأمر الله تعالى.
وكل ما أنعم الله به علينا من نعم ورزق أمدنا به يقال: أتانا من الله أو أنزله الله تعالى إلينا، ومنه قوله تعالى (وأنزل الحديد) مع أن الحديد يستخرج من باطن الأرض، ويقال: نزل الأمر بهم، ومنه قوله تعالى: (فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين) ومنه قوله تعالى: (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) الزمر: ٦، وهذه الأنعام لم تمطر السماء بها قط، ومعنى أنزل هنا جعل كما في تفسير الحافظ السلفي ابن جرير (٢٣ / ١٩٤).
ثم لنعلم جميعا أن هناك نصوص كثيرة في الكتاب والسنة الصحيحة يوهم ظاهرها أن الله في الأرض وفي كل مكان منها:
قوله تعالى: (والله معكم) محمد: ٣٥، وقوله: (وهو معكم أين ما كنتم) الحديد: ٤ والضمائر مثل (هو) تعود على الذوات لا على الصفات أصلا كما هو مقرر في العربية والآية التي قبلها (والله معكم) تثبت ذلك قطعيا، وقوله تعالى: (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض، ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) المجادلة: ٧ فلقائل أن يقول: قول من قال (إلا هو رابعهم): بالعلم، باطل، وهو تأويل ركيك، وقول الله بعد ذلك: (إلا هو معهم أين ما كانوا) ينسف هذا التأويل بالعلم نسفا، وله أن يقول: إن الصفات لا تفارق الموصوفات.
فإن قال قائل: إن قلتم أنه في كل مكان لزم منه أن يكون في الأماكن النجسة والمستقذرة!! قال له خصمه: كلا بل هو متجاف عنها كما أن أحدنا يمكن أن يكون في أي مكان أو كل مكان إلا أنه لا يكون ما دام عالما مختارا في القذر أو النجس. وهذا افتراض لجدل باطل وتعالى الله عن ذلك.
وقوله تعالى: (ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) أي ولو كشف الحجاب لأبصرتم، فهذا ينفي التأويل للآية السابقة بالعلم، وكذلك ينفيه قوله تعالى:
(إنني معكما أسمع وأرى) والأصل في العربية في لفظة (إنني) أنها تعود على الذات الموصوفة بالسمع والرؤية.
ويؤكد ذلك كله من القرآن قوله تعالى في شأن سيدنا موسى: (فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين، وأن ألق عصاك، فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب، يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين) القصص (30 - 31).
فماذا تقول المجسمة في (نداء سيدنا موسى من شاطئ الوادي)؟!! (ومن الشجرة)؟!! والمنادي سبحانه يقول: (أنا الله رب العالمين) ويقول لسيدنا موسى: (أقبل ولا تخف)؟!!
ألا يدل ظاهر قوله: (أقبل ولا تخف) بعد قوله: (إني أنا الله رب العالمين) على أن الله سبحانه كان في الأرض في تلك الناحية؟!!!
وبماذا يمكن أن يعدل عن ظاهر هذه الألفاظ؟!
ثم إن هناك أحاديث صحيحة تؤيد ظواهر مثل هذه الآية منها:
حديث البخاري (الفتح 1 / 509) عن عبد الله بن عمر مرفوعا:
" إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى ".
وفي رواية أخرى للبخاري من حديث سيدنا أنس مرفوعا:
" إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته.. " (الفتح 1 / 508) قال الحافظ ابن حجر هناك: " فيه الرد على من أثبت أنه على العرش بذاته ".
وفي صحيح مسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) فتأمل.
ونحن لا نقول بهذه الظواهر الصريحة كما لا نقول بتلك الظواهر الصريحة لأن الله سبحانه (ليس كمثله شئ) فليعلم أهل الحق أن لكل من الطرفين أشباه أدلة وأن الحق سبحانه وتعالى منزه عن ذلك فهو موجود بلا مكان لأنه خالق المكان ومجري الزمان فكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) فتنبه وتيقظ ولا تغفل عن هذا التعليق وأمثاله، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 127 128 129 130 131 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة لكتاب " دفع شبه التشبيه " حسب التفصيل التالي: 3
2 المقدمة للمقدمة 3
3 الباب الأول - التعريف بالحافظ ابن الجوزي - مختصرا 5
4 سند اتصالنا بكتاب " دفع شبهة التشبيه " 6
5 الباب الثاني - اثبات التأويل عند السلف 7
6 دليل التأويل في القرآن 8
7 دليل التأويل من السنة الصحيحة 10
8 التأويل عند الصحابي الجليل ابن عباس 11
9 الإمام أحمد يؤول في الصفات (1) 12
10 تأويل الإمام أحمد ل‍ (جاء ربك) بجاء ثوابه 13
11 تأويل الإمام أحمد ل‍ (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) 13
12 تأويل ثالث عن الإمام أحمد ل‍ (ما خلق الله شيئا أعظم من آية الكرسي) 13
13 تأويل رابع من الإمام أحمد 14
14 تأويل الإمام البخاري لبعض الصفات 14
15 تأويل النضر بن شميل للصفات وهو من أئمة السلف 15
16 تأويل هشام بن عبيد وهو من أئمة السلف 15
17 تأويل سفيان بن عيينة في الصفات 16
18 تأويل الحافظ ابن جرير الطبري 16
19 تأويل الحافظ ابن حبان في صحيحه 17
20 تأويل الإمام مالك لأحاديث في الصفات 18
21 تأويل الإمام الحافظ الترمذي 18
22 تأويل الإمام السلفي سفيان الثوري 18
23 تأويل الإمام أبي الحسن الأشعري في الإبانة ورسالة أهل الثغر 19
24 التنبيه على سقوط بعض عبارات من كتابه الإبانة 19
25 التنبيه على تأويلات الحافظ ابن الجوزي 20
26 التفويض أيضا كان مذهب السلف الصالح 21
27 نقل التفويض عن الإمام أحمد والترمذي والثوري ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع 21
28 الحافظ الذهبي أيضا يفوض 22
29 نقل الحافظ ابن حجر في الفتح التفويض عن السلف 23
30 الحافظ ابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر يقولان إما تفويض وإما تأويل 23
31 نتيجة بأن قولهم مذهب السلف التفويض ومذهب الخلف التأويل خطأ محض، والصحيح أن التفويض والتأويل كانا عند السلف وهما من منهج السلف 23
32 الشيخ الحراني يدعي أن المفوضين ملاحدة أو يعتقدون عقيدة الملاحدة وهو شئ واحد 24
33 من البلية تشيخ الصحفية 25
34 الباب الثالث: خبر الواحد يفيد الظن ولا يوجب العلم 27
35 نقل كلام الحافظ البغدادي في ذلك 27
36 تفنيد كلام من احتج بقصة سيدنا معاذ لما بعثه النبي إلى اليمن وأمثالها على ثبوت العلم بخبر الواحد تفنيدا مفصلا وهو موضوع مهم جدا جدا 28
37 الدليل أن خبر الآحاد يفيد الظن دون العلم من السنة الصحيحة 32
38 رد الصحابة لبعض أحاديث الآحاد لأنها لا تفيد إلا الظن 33
39 رد السيدة عائشة لبعض أحاديث الآحاد (عدة أمثلة مهمة) 33
40 حديث الآحاد يفيد الظن عند سيدنا أبي بكر أيضا 37
41 حديث الآحاد يفيد الظن أيضا عند سيدنا عمر رضي الله عنه 38
42 حديث الآحاد يفيد الظن أيضا عند سيدنا علي رضي الله عنه 39
43 خبر الواحد يفيد الظن دون العلم عند أئمة السلف 40
44 الحافظ ابن عبد البر يقول بذلك وينقله عن الإمام الشافعي وأهل الفقه والأثر 40
45 الإمام الشافعي يقول ذلك أيضا بصراحة 40
46 الإمام البخاري يشير إلى ذلك أيضا في صحيحه ويؤيده الحافظ الكرماني والحافظ ابن حجر 41
47 الإمام أحمد لا يفيد خبر الواحد عنده إلا الظن ويمكن الضرب عليه عنده متى عارضه ما هو أقوى منه 42
48 الحفاظ والمحدثون ينصون على ذلك صراحة أيضا 42
49 الحافظ الخطيب البغدادي ينص على ذلك في كتابين 42
50 الحافظ البيهقي ينص على عدم إفادة خبر الآحاد للعلم ويمكن رده أو تأويله 43
51 الإمام الحافظ النووي ينص على ذلك في " شرح مسلم " 43
52 الحافظ ابن حجر ينص على ذلك أيضا 43
53 الأستاذ الإمام أبو منصور البغدادي يصرح بذلك أيضا 44
54 الشيخ الحراني يقول ذلك أيضا في " منهاج سنته " 45
55 الفصل الرابع: (الحديث الصحيح سندا الشاذ متنا) 46
56 كثير من أهل الحديث لم يراعوا العلة أو الشذوذ في المتن 46
57 قاعدة نبوية من حديث صحيح أن الحديث الذي لا تقبله قلوب المؤمنين مرفوض 47
58 قول الحاكم في صفة من يعرف الأحاديث الشاذة 47
59 قول الحافظ ابن الجوزي والسيوطي وابن حجر في ذلك 47
60 لم يفرد أحد كتابا للأحاديث الشاذة سوى شيخنا المفيد المحدث أبو الفضل الغماري سدد الله خطاه 48
61 مسألة في: ذكر بعض أحاديث صحيحة الإسناد حكم الحفاظ بشذوذها وهذه هي أمثلة قليلة من كثير 49
62 تفنيد الكلام المحدث المتناقض!! في تصحيح حديث (التربة) 51
63 حديث مسلم الذي فيه طلب أبو سفيان من النبي ثلاثة أشياء وبيان شذوذه، وتصريح الحافظ الذهبي بأه منكر 52
64 استنكار الإمام أحمد لأحاديث في الصحيحين وغيرهما وأمره بالضرب على حديث ثابت في الصحيحين لنكارته عنده 54
65 قاعدة في أن أحاديث الصحيحين لا تفيد إلا الظن ما لم تتواتر 55
66 الباب الخامس: في ذكر تمويهات المجسمة في مسألة العلو الحسي الفاسدة 56
67 بيان معنى حديث " إنه حديث عهد بربه " وأنه لا يفيد ما تريد المجسمة 57
68 حديث " زوجني الله من فوق سبع سماوات " وبيان معناه الصحيح 58
69 وهم المتناقض!! في عزوه بعض ألفاظه للبخاري تقليدا للذهبي 59
70 الذهبي صنف العلو في أول عمره وكلامه في باقي كتبه يقضي برجوعه عنه 60
71 حديث رفع النبي إصبعه إلى السماء في الخطبة والجواب عنه 62
72 حديث " الراحمون يرحمهم الرحمن " ضعيف، والجواب عنه وبيان خطأ الشيخ!! المتناقض!! في تصحيحه 62
73 الجواب عن حديث: " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء " 65
74 بطلان حديث: " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه " 67
75 إبطال ما لفقه المجسمة من كلمات على الأئمة الأربعة 69
76 الإمام أبو حنيفة وما كذبوا به عليه 69
77 الإمام مالك 71
78 الإمام الشافعي 72
79 الإمام أحمد 74
80 ذكر أسماء كتب المجسمة التي تحوي عقائد فاسدة 75
81 تعليق سريع على كتاب مختصر العلو 76
82 الكتب التي نحض على قراءتها ودراستها لفهم العقيدة 78
83 المحدث الكوثري مجدد في هذا القرن وبخاصة في علم التوحيد 80
84 خاتمة هذه المقدمة، وتحذير من طبعة دار الجنان لكتاب ابن الجوزي وبيان بعض ما فيه من أخطاء وأغلاط في التحقيق وغيره 81
85 صور بعض الصفحات لمخطوطات كتاب " دفع شبه التشبيه " 85
86 دفع شبه التشبيه 95
87 المقدمة 95
88 موالاة الحنابلة ليزيد بن معاوية وتعليق عليه 102
89 (فصل) الأوجه التي أخطأ فيها من صنف في الصفات 104
90 (فصل) سبب ورود الألفاظ الموهمة في النصوص 107
91 (فصل) قول الإمام أحمد أمروها كما جاءت 111
92 ما جاء في القرآن من المتشابه في الصفات 113
93 حاشية مهمة جدا في الكلام على بعض آيات الصفات 131
94 (فصل) في تصور ذات الله وإبطاله 136
95 (فصل) في الأحاديث التي سمتها المجسمة أخبار الصفات 143
96 الحديث الأول: خلق الله آدم على صورته 144
97 الحديث الثاني: رأيت ربي في أحسن صورة 148
98 الحديث الثالث: رأيت ربي شابا موفرا رجلاه في خضرة 152
99 الحديث الرابع: رأى من ربه تاجا من لؤلؤ 156
100 الحديث الخامس: حديث اتيانه سبحانه لأهل المحشر بصورة 157
101 الحديث السادس: لا شخص أغير من الله 161
102 الحديث السابع: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض 163
103 الحديث الثامن: لما خمر طينة آدم ضرب بيده فيه 164
104 الحديث التاسع: حديث قتادة في الاستواء والاستلقاء 165
105 الحديث العاشر: ما تعجبون من نصر الله لقي الله متكئا 169
106 الحديث الحادي عشر: لا تزال جهنم يلقي فيها... حتى يضع قدمه 170
107 الحديث الثاني عشر: ضرس الكافر مثل أحد وذكر ذراع الجبار 175
108 الحديث الثالث عشر: يقول الله لداود كن أمامي 177
109 الحديث الرابع عشر: يضحك الله من رجلين 178
110 الحديث الخامس عشر: خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر 184
111 الحديث السادس عشر: يدني الله عبده فيضع كنفه عليه 185
112 الحديث السابع عشر: حديث الجارية، وتعليق طويل عليه 186
113 الحديث الثامن عشر: كان الله في عماء 189
114 الحديث التاسع عشر: حديث النزول 192
115 الحديث العشرون: لقد عجب الله من ضيعكما 198
116 الحديث الحادي والعشرون: فرح الله بتوبة العبد أشد ممن وجد راحلته 200
117 الحديث الثاني والعشرون: حديث السبحات 200
118 الحديث الثالث والعشرون: يرى أهل الجنة ربهم في رمال الكافور 203
119 الحديث الرابع والعشرون: حديث الأصابع 205
120 الحديث الخامس والعشرون: حديث طي السماوات والأرض 207
121 الحديث السادس والعشرون: حديث الخنصر والتجلي للجبل 211
122 الحديث السابع والعشرون: ابداء الله عن بعضه 215
123 الحديث الثامن والعشرون: ساعد الله وموساه أشد 216
124 الحديث التاسع والعشرون: العبد في الصلاة بين عيني الرحمن 219
125 الحديث الثلاثون: لا يمل الله حتى تملوا 220
126 الحديث الحادي والثلاثون: آخر وطأة وطئها الرحمن بوج 221
127 الحديث الثاني والثلاثون: ما تقرب العبد إلى الله بمثل ما خرج منه 226
128 الحديث الثالث والثلاثون: قرأ الله سورة طه ويس 228
129 الحديث الرابع والثلاثون: لما خلق الله الخلق قامت الرحم 229
130 الحديث الخامس والثلاثون: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري 232
131 الحديث السادس والثلاثون: حديث الهرولة 233
132 الحديث السابع والثلاثون: إن الله جميل يحب الجمال 234
133 الحديث الثامن والثلاثون: إذا فرغ من الله من أهل الجنة والنار أقبل يمشي 235
134 تعليق طويل الذيل في (7) صفحات يتعلق بمعاوية 235
135 الحديث التاسع والثلاثون: وعدني ربي بالقعود على العرش 244
136 الحديث الأربعون: إن كرسيه وسع السماوات والأرض والأطيط 247
137 الحديث الحادي والأربعون: حديث الصوت 250
138 الحديث الثاني والأربعون: تكليم الله لموسى بقوة 10 آلاف لسان 252
139 الحديث الثالث والأربعون: الساجد يسجد على قدم الرحمن 253
140 الحديث الرابع والأربعون: رداء الكبرياء على وجهه سبحانه 253
141 الحديث الخامس والأربعون: حديث الكتاب الذي عنده فوق العرش 255
142 الحديث السادس والأربعون: خلق الله آدم بيده 257
143 الحديث السابع والأربعون: كرسيه موضع قدميه 258
144 الحديث الثامن والأربعون: فوق السماء السابعة بحر والله فوق ذلك 259
145 الحديث التاسع والأربعون: تربية الصدقة وقبولها بيمينه 261
146 الحديث الخمسون: الدجال أعور وإن ربكم ليس بأعور 262
147 الحديث الحادي والخمسون: كنت سمعه ويده التي يبطش بها (والتردد) 264
148 الحديث الثاني والخمسون: الأطيط وعرشه مثل القبة 266
149 الحديث الثالث والخمسون: وضع إبهامه على عينه عند قوله: سميعا بصيرا 268
150 الحديث الرابع والخمسون: ينزل الله في ثلاث ساعات من الليل 269
151 الحديث الخامس والخمسون: فيه ثلاث حثيات من حثياته 270
152 الحديث السادس والخمسون: جلوس الله سبحانه على القنطرة الوسطى 270
153 الحديث السابع والخمسون: سماع الناس القرآن من فم الرحمن 271
154 الحديث الثامن والخمسون: لله سبعون ألف حجاب 272
155 الحديث التاسع والخمسون: لله لوح من درة وياقوتة 272
156 الحديث الستون: الريح من نفس الرحمن 273
157 خاتمة المصنف رحمه الله 275
158 قصيدة للمصنف رحمه الله في الرد على الحنابلة 275
159 رسالة أقوال الحفاظ المنثورة في حديث الصورة 280
160 رسالة البيان الكافي في غلط نسبة كتاب الرؤية للدار قطني بالدليل الوافي 290