بن حنبل تأول قول الله تعالى: (وجاء ربك) أنه: جاء ثوابه.. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه ". انتهى كلام ابن كثير. وقال ابن كثير أيضا في " البداية " (10 / 327):
" وكلامه - أحمد - في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه " ا ه.
5) تأويل آخر للإمام أحمد:
قال الحافظ ابن كثير أيضا في " البداية والنهاية " (10 / 327):
" ومن طريق أبي الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل أنه أجاب الجهمية حين احتجوا عليه بقوله تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون) قال: يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث، لا الذكر نفسه هو المحدث. وعن حنبل عن أحمد أنه قال:
يحتمل أن يكون ذكر آخر غير القرآن " ا ه.
قلت: وهذا تأويل محض، ظاهر واضح، وهو صرف اللفظ عن ظاهره وعدم إرادته حقيقة ظاهرة.
6) تأويل آخر عن الإمام أحمد:
قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (10 / 578):
(قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبد الله - أحمد بن حنبل -:
ذهبت إلى خلف البزار أعظه، بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص عن عبد الله - بن مسعود - قال: " ما خلق الله شيئا أعظم من آية الكرسي... " وذكر الحديث، فقال أبو عبد الله - أحمد بن حنبل -: ما كان