وقال محمود السبكي في كتابه " إتحاف الكائنات ":
" وقد قام إجماع السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله تعالى في جهة فهو كافر، كما صرح به الحافظ العراقي وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني " ا ه.
(4) قولهما ص (75) في الحاشية ما نصه:
" مع العلم بأن حديث الآحاد الصحيح يفيد ذلك. - أي العلم - أيضا "!!! ا ه.
أقول: كلا ليس كذلك وإليك أقوال أئمة أهل الحديث في ذلك مختصرا:
أ) قال الخطيب البغدادي الحافظ شيخ المحدثين في كتابه " الكفاية في علم الرواية " ص (432):
" خبر الواحد لا يقبل في شئ من أبواب الدين المأخوذ على المكلفين العلم بها والقطع عليها ".
وقد ذكر الخطيب البغدادي ص (25) بابا خاصا في هذا الموضوع جعل عنوانه.
" ذكر شبهة من زعم أن خبر الواحد يوجب العلم وإبطالها " ا ه.
فتدبروا يا قوم!
حتى أن ابن تيمية الحراني يقول في " منهاج سنته " أن خبر الآحاد لا يبنى عليه أصل الاعتقاد.
قلت: لأنه يفيد الظن دون العلم، وهذا نصه في " منهاج سنته " (2 / 133):
" الثاني: أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به؟! " ا ه.
وقد أسهبنا في هذه المسألة في كتابنا " عقد الزبرجد النضيد في شرح جوهرة