ظاهره، وهو راجع إلى الذات على وجه لا يفضي إلى التبعيض.
قلت: ومن يقول أبدى عن بعض ذاته، وما هو بعض لا يكلم.
ثم إثبات البعض بكلام تابعي لو صح يخالف إجماع المسلمين فإنهم أجمعوا أن الخالق لا يتبعض وإنما المراد أبدى عن آياته.
الحديث الثامن والعشرون روى أبو الأحوص الجشمي رضي الله عنه عن أبيه، أن رسول الله صلى الله تعليه وسلم قال له: لعلك تأخذ موساك فتقطع أذن بعضها فتقول هذه بحر، وتشق الأذن الأخرى وتقول: حرم..؟
قال: نعم. قال: فلا تفعل فإن موسى الله أحد من موساك، وساعد الله أشد من ساعدك (155).
قال القاضي أبو يعلى (المجسم): لا يمتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الساعد صفة لذاته.