وجوب أخذ العلم عن الثقات الأثبات إعلم يرحمني الله وإياك - أيها المنصف - أن العلم لا يؤخذ عن المخلطين أو الكذابين البتة، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه (1 / 14 طبعة عبد الباقي) بإسناده عن الإمام ابن سيرين قال:
" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ".
وروى عن سعد بن إبراهيم أنه قال: " لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات ".
فهل ابن كادش والعشاري منهما؟!!!
وكتب العقائد أو ما يسمى بعلم الكلام مما ينبغي أن تصان عنه الأحاديث الموضوعة والمنكرة والضعيفة وقد عاب أهل الحديث على من نشر الأخبار المنكرة بالأسانيد الضعاف المجهولة وقدمها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها.
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة صحيحه (1 / 8) ما نصه:
" وبعد يرحمك الله، فلولا الذي رأينا من سوء صنيع كثير ممن نصب نفسه محدثا فيما يلزمهم من طرح الأحاديث الضعيفة، والروايات المنكرة، وتركهم الاقتصار على الأحاديث الصحيحة المشهورة، فما نقله الثقات المعروفون بالصدق والأمانة. بعد معرفتهم وإقرارهم بألسنتهم إن كثيرا مما يقذفون به إلى الأغبياء من الناس هو مستنكر، ومنقول عن قوم غير مرضيين (1)، ممن ذم الرواية عنهم أئمة أهل الحديث... ولكن من أجل ما أعلمناك من نشر القوم الأخبار المنكرة، بالأسانيد الضعاف المجهولة، وقذفهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها، خف على قلوبنا إجابتك إلى ما سألت " انتهى.
فليتأمل المحققان! هذا الكلام النفيس.
وعلى كل نقول لكم بينكما وبين ثبوت نسبة الكتاب إلى الدارقطني الإسناد