عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال ثنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي بغزة الشام قال سمعت البويطي قال قال الشافعي لا اعلم أحدا أعطى طاعة الله حتى لم يخلطها بمعصية الله الا يحيى بن زكريا عليه السلام ولا عصى الله فلم يخلق بطاعة فإذا كان الأغلب الطاعة فهو المعدل وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرح أنشدني أبو عبد الله محمد بن علي الصوري لنفسه في جد وفى هزل إذا شئت * وجدى اضعاف اضعاف هزلي عاب قوم على هذا ولجوا في * عتابي وأكثروا فيه عذلي قلت مهلا لا تغرقوا في ملامي * واحكموا لي فيكم بغالب فعلى انا راض بحكمكم ان عدلتم * رب حكم يمضى على غير عدل فإذا كان غالب الامر من فعلى * سدادا تنسى نوادر جهلي فانا العدل غير شك لدى * الأقوام يقضى بذاك لي كل عدل وبهذا أفتى فقيه جليل * سيد ماجد عظيم المحل نجل إدريس معدن العلم والحكم * حليف العلياء أكرم نجلي وبه قال بن المبارك عبد الله * ذو الفضل والمكان الاجل وهو قول الإمام أحمد من بعد * ومن ذا يربى عليه بفضل رحمة الله والسلام عليهم ابدا * ما استهل صوب بهطل حدثني أبو الفضل محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبى بكر محمد بن الطيب قال والعدالة المطلوبة في صفة الشاهد والمخبر هي العدالة الراجعة إلى استقامة دينه وسلام مذهبه وسلامته من الفسق وما يجرى مجراه مما اتفق على أنه مبطل العدالة من أفعال الجوارح والقلوب المنهى عنها
(١٠٢)