فالغلط إليهم فيما يستدلون به على قولهم أسرع فلا يجب تقليدهم وقد بينا فيما تقدم ان خلقا من أهل العلم حدثوا عمن لا ترتضي أحوالهم وغيروا أسماءهم وأنسابهم تدليسا للرواية عنهم ومثل ذلك غير مأمون على المرسل وأن يكون قصد إسقاط ذكر الذي أرسل عنه خوفا من أن لا يكتب حديثه إذا سماه لضعف روايته وسقوط عدالته أخبرنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال ثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد السمسار قال ثنا عمر بن أحمد بن السني قال ثنا محمد بن غالب أبو يحيى العطار ح وأخبرني القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال ثنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي قال أنا علي بن عبد الله بن مبشر قال ثنا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار واللفظ لابن السني عن أبي يحيى قال نصر بن حماد الوراق قال كنا قعود على باب شعبة نتذاكر قال فقلت حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال كنا نتناوب رعاية الإبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجئت ذات يوم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس وحوله أصحابه فسمعته يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل المسجد فصلى ركعتين واستغفر الله غفر الله له قال فقلت بخ بخ قال فجذبني رجل من خلفي فالتفت فإذا هو عمر بن الخطاب فقال الذي قال قبل أحسن قال من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت قال فخرج إلي شعبة فلطمني ثم دخل ثم خرج فقال ما له قعد يبكي فقال له عبد الله بن إدريس انك أسأت إليه فقال أما تنظر ما يحدث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة انا قلت لأبي إسحاق من حدثك قال حدثني عبد الله بن عطاء عن عقبة قلت سمع عبد الله بن عطاء من عقبة قال فغضب ومسعر بن كدام حاضر فقال أغضبت الشيخ فقال مسعر عبد الله بن عطاء بمكة فرحلت إلى مكة لم أرد الحج أردت الحديث فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته فقال
(٤٣٩)