سبيل المذاكرة والتنبيه ليسأل عمر عنه فلما احتيج إلى استعماله استثبته عمر فيه فأسنده له أخبرنا بذلك أبو الحسن محمد بن عمر الحطراني قال ثنا أبو العباس عمرو بن هشام بن عمرو البلدي ببلد قال نا أبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل القرشي قال ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ح وأخبرنا بشري بن عبد الله الرومي قال أنا محمد بن بدر قال أنا بكر بن سهل قال ثنا عبد الله بن يوسف قال انا مالك عن بن شهاب ان عمر بن عبد العزيز اخر الصلاة يوما وهو بالكوفة فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره ان المغيرة بن شعبة اخر الصلاة يوما وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يذكر محمد بن بدر هذه الدفعة الأخيرة واتفقا فيما بعد ثم قال بهذا أمرت فقال عمر لعروة اعمل ما تحدث يا عروة أو أن جبرائيل هو أقام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلى العصر والشمس في حجرتها قبل ان تظهر وقول المخالف ان المنقطع عند أهل النظر أبين حجة وأظهر قوة من المتصل دعوى باطلة لان أهل العلم لم يختلفوا في صحة الاحتجاج بالمسانيد واختلفوا في المراسيل أو لو كان القول الذي قاله المخالف صحيحا لوجب أن تكون القصة بالعكس في ذلك وقد اختلف أئمة أهل الأثر في أصح الأسانيد وأرضاها وإليهم المرجع في ذلك وقولهم هو الحجة على من سواهم فكل قال على قدر اجتهاده وذكر ما هو الأولى عنده ونص على المسند دون المرسل فدل ذلك على تنافيهما واختلاف الامر فيهما
(٤٣٥)