لمحمد جاءني كتب أبى قلابة فأحدث منها قال نعم ثم قال لا آمرك ولا أنهاك أخبرنا بن رزق قال انا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا عفان قال ثنا حماد عن أيوب قال قلت لمحمد ما ترى في كتب أبي قلابة قد جاءت ارويها قال نعم قال ثم قال بعد ذلك لا آمرك ولا أنهاك قلت يقال أن أيوب كان قد سمع تلك الكتب غير أنه لم يحفظها فلذلك استفتى محمد بن سيرين عن التحديث منها ولا فرق بين ان يوصى العالم لرجل بكتبه وبين ان يشتريها ذلك الرجل بعد موته في أنه لا يجوز له الرواية منها الا على سبيل الوجادة وعلى ذلك أدركنا كافة أهل العلم اللهم الا ان يكون تقدمت من العالم إجازة لهذا الذي صارت الكتب له بأن يروي عنه ما يصح عنده من سماعاته فيجوز أن يقول فيما يرويه من الكتب أخبرنا أو حدثنا على مذهب من أجاز أن يقال ذلك في أحاديث الإجازة مع أنه قد كره الرواية عن الصحف التي ليست مسموعة غير واحد من السلف أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال أنا أحمد بن محمود قراءة ثنا محمد بن أبي هارون قال ثنا أحمد بن نصر قال ثنا محمد بن مخلد الحمصي قال ثنا سويد عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا وجد أحدكم كتابا فيه علم لم يسمعه من عالم فليدع بإناء وماء فلينقعه فيه حتى يختلط سواده مع بياضه أخبرنا محمد قال ثنا صالح قال ثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقيقي قال ثنا عمر بن جعفر الطبري قال ثنا عبد الرحمن بن موسى قال ثنا الخليل بن سعيد قال ثنا سليمان بن عيسى عن بن عون قال قلت لابن سيرين ما تقول في رجل يجد الكتاب يقرؤه أو ينظر فيه قال لا حتى يسمعه من ثقة
(٣٩٠)