كتابي إليكم فافهموه فإنه رسول إليكم والكتاب رسول فهذا سماعي من رجال لقيتهم لهم ورع في دينهم وعقول فإن شئتم فارووه عني فإنما يقولون ما قد قلته وأقول ألا فاحذروا التصحيف فيه فإنما يحوي من تصحيفه المعقول كذا رواه لنا أبو نعيم على فساد الشعر وقد حدثني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال ثنا أحمد بن إبراهيم يعني بن شاذان قال ثنا حبشون الخلال قال ثنا عمر بن الحسن بطريق مكة قال سألت أبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ان يجيز لبعض إخوانه شيئا من حديثه قال فكتب إليهم على ظهر الكتاب كتابي إليكم فافهموه فإنه رسول إليكم والكتاب رسول فهذا سماعي من رجال لقيتهم لهم ورع مفهمهم وعقول سماعي الا فاحكوه عني فإنكم تقولون ما قد قلته وأقول الا فاحذورا التصحيف فيه فربما تغير عن تصحيفه فيحول حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن جعفر الوفراوندي بالكرج قال أنشدنا الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري الثقفي قال أنشدنا أبو علي الحسين بن محمد المقرى قال أنشدني أبو بكر بن مجاهد قال أنشدني محمد بن الجهم السمري أتاني أناس يسألون إجازة كتاب المعاني والعجول مغفل فقلت لهم فيه من النحو غامض وهمز وإدغام خفي ومشكل وما فيه جمع الساكنين كليهما ونبر إليه قد يشار وينقل ولا يؤمن التحريف فيه بطوله وتصحيف أشباه بأخرى تبدل وأكره فيما قد سألتم غروركم ولست بما عندي من العلم أبخل فمن يروه فليروه بصوابه كما قاله الفراء فالصدق أجمل
(٣٨٨)