من لفظه أو حدث وأنا أسمع أو قرئ عليه وأنا حاضر وما يجري مجرى هذه الألفاظ مما لا يحتمل غير السماع وما كان بسبيله أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد قال ثنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله قال ثنا أبو داود قال قال شعبة كنت أعرف إذا حدثنا قتادة ما سمع مما لم يسمع كان إذا جاء ما سمع قال ثنا أنس وثنا الحسن وثنا مطرف وثنا سعيد وإذا جاء ما لم يسمع يقول قال سعيد بن جبير وقال أبو قلابة أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أنا دعلج قال أنا أحمد بن علي الابار قال ثنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة قال كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال ثنا كتبت وإذا قال حدث لم أكتب أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال علي بن المديني قال قال يحيى بن سعيد لم أكن اهتم لسفيان أن يقول لمن فوقه قال سمعت فلانا ولكن كان يهمني أن يقول هو سمعت فلانا وحدثني فلان فإن قيل يجب أن لا تقبلوا قول المدلس أخبرني فلان لان ذلك لفظ يستعمل في السماع وفي غيره فيقال أخبرني على معنى المناولة والإجازة والمكاتبة يقال لا يلزم هذا لأنا قد بينا فيما تقدم ان قول حدثني وأخبرني فلان لفظ موضوع ظاهره للمخاطبة وان استعمل ذلك فيما قرئ على المحدث والطالب يسمع وإنما يستعمل أخبرني في المناولة والإجازة والمكاتبة اتساعا ومجازا فإن كان كذلك وجب حمل الكلام على ظاهره المفيد للسماع ورفع اللبس والاشكال على أن المدلس إذا قال أخبرني فلان وهو يرى استعمال ذلك جائزا في أحاديث الإجازة والمكاتبة والمناولة وجب أن يقبل خبره لان أقصى حاله أن يكون قوله أخبرني فلان إنما هو إجازة مشافهة أو مكاتبة وكل ذلك مقبول فان قيل لم إذا عرف تدليسه في بعض حديثه وجب حمل جميع حديثه على ذلك مع جواز أن لا يكون كذلك قلنا لان تدليسه الذي بان لنا صير ذلك هو
(٤٠١)