علي بن عاصم ليسمع منه فقال علي بن عاصم ثنا عمرو بن عبيد وكان قدريا فقلت يا أبا الحسن إذا كان قدريا فلم تروى عنه فالتفت على إلى المعتصم فقال ألا ترى كاتبك هذا يشغب علينا قال وهذا في امارة المعتصم قبل ان يلي الخلافة فان قالوا هؤلاء قد بينوا حال من رووا عنه بجرحهم له فلذلك لم تثبت عدالته وفى هذا دليل على أن من روى عن شيخ ولم يذكر من حاله أمرا يجرحه به فقد عدله قلنا هذا خطأ لما قدمنا ذكره من تجويز كون الراوي غير عارف بعدالة من روى عنه ولأنه لو عرف جرحا منه لم يلزمه ذكره وإنما يلزم الاجتهاد في معرفة حاله العامل بخبره ولان ما قالوه بمثابة من قال لو علم الراوي عدالة من روى عنه لزكاه ولما أمسك عن تزكيته دل على أنه ليس بعدل عنده أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا دعلج قال ثنا أحمد بن علي الابار قال ثنا أبو غسان يعنى زنيجا قال نا جرير عن أبي فهر قال صليت خلف الزهري شهرا وكان يقرأ في صلاة الفجر تبارك الذي بيده الملك وقل هو الله أحد فقلت لجرير من أبو فهر هذا فقال لص كان بشنست يعنى بعض قرى الري فقيل له تروى عن اللصوص قال نعم كان مع بعض السلاطين أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال ثنا أبو عروبة الحراني قال ثنا محمد بن موسى القطان قال ثنا أبو داود الطيالسي قال قال شعبة لا تحملوا عن سفيان الثوري الا عمن تعرفون فإنه كان لا يبالي عمن حمل انه يحدثكم عن مثل أبى شعيب المجنون فقال رجل لشعبة ثنا سفيان الثوري عن رجل فسألت عنه في قبيلته فإذا هو لص ينقب البيوت
(١١٤)