أي تلقاني بوجه كريه. قال في القاموس: جهمه كمنعه وسمعه استقبله بوجه كريه كتجهمه (فآخذك بالذي عليك) أي آخذك على رأس الشهر في مقابلة ما عليك من المال، وأتخذك عبدا في مقابلة ذلك المال. قاله في الفتح الودود (فأخذ في نفسي) أي من الهم (العتمة) أي العشاء (كنت أتدين منه) أي آخذ الدين منه (وهو فاضحي) اسم فاعل مضاف إلى ياء المتكلم. قال في القاموس: فضحه كمنعه كشف مساويه (أن آبق) أي أذهب وأفر (إلى بعض هؤلاء الأحياء) جمع حي بمعنى قبيلة (ما يقضي عني) أي الدين (جرابي) بكسر الجيم وعاء من إهاب الشاء ونحوه وقراب السيف (ومجني) المجن بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النون الترس (حتى إذا انشق) أي انصدع وطلع.
قال في النهاية: ومنه الحديث " فلما شق الفجران أمر بإقامة الصلاة " يقال شق الفجر وانشق إذا طلع كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه انتهى (عمود الصبح الأول) أي العمود المستطيل المرتفع في السماء وهو الصبح الكاذب دون الفجر الأحمر المنتشر في أفق السماء فإنه الصبح الصادق والمستطير. فبين الصبحين ساعة لطيفة فإنه يظهر الأول وبعد ظهوره يظهر الثاني ظهورا بينا. فالفجر الذي يتعلق به الأحكام هو الفجر الثاني فيدخل وقت الصوم ووقت صلاة الصبح بطلوع الفجر واستنارته وإضاءته وهو انصداع الفجر الثاني المعترض بالضياء في أقصى المشرق ذاهبا من القبلة إلى دبرها حتى يرتفع فيعم الأفق وينتشر على رؤوس الجبال والقصور المشيدة. والمعنى أني أردت أن أسير في الصبح الكاذب لكيلا يعرفني أحد لظلمة