قوله (خرج رجل من بني سهم) هو بديل بن أبي مريم المذكور في الحديث المتقدم (مع تميم الدارمي) يعني قبل أن يسلم هو كما تقدم وعلى هذا فهو من مرسل الصحابي لأن ابن عباس لم يحضر هذه القصة وفي الرواية المتقدمة أنه رواها عن تميم نفسه ويحتمل أن تكون القصة وقعت قبل الإسلام ثم تأخرت المحاكمة حتى أسلموا كلهم فإن في القصة ما يشعر بأن الجميع تحاكموا إلى النبي فلعلها كانت بمكة سنة الفتح (مخوصا) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والواو المشددة وفي آخر وصاد مهملة قال ابن الجوزي صيغت فيه صفائح مثل الخوص من الذهب معناه منقوشا فيه خطوط دقاق طوال كالخوص وهو ورق النخل (من أولياء السهمي) المذكور الذي مات قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود في القضايا وأخرجه البخاري في صحيحه فقال وقال لي علي بن عبد الله يعني ابن المديني فذكره قال الحافظ أخرجه المصنف يعني البخاري في التاريخ فقال حدثنا علي بن المديني وهذا مما يقوي ما قررته غير مرة من أنه يعبر بقوله وقال لي في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون في إسنادها عنده نظر أو حيث تكون موقوفة وأما من زعم أنه يعبر بها فيما أخذه في المذاكرة أو بالمناولة فليس عليه دليل قوله (حدثنا الحسن بن قزعة) بفتح قاف وسكون زاي وفتحها وبعين مهملة ابن عبيد الهاشمي أبو علي البصري صدوق من العاشرة (أخبرنا سفيان بن حبيب البصري البزاز أبو محمد) وقيل غير ذلك ثقة من التاسعة (حدثنا سعيد) هو ابن أبي عروبة (عن خلاس بن عمرو)
(٣٤٣)