بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام ثقة وقد صح أنه سمع من عمار قوله (أنزلت المائدة) قال الراغب المائدة الطبق الذي عليه الطعام ويقال لكل منهما مائدة أي على الحقيقة المشتركة أو على أحدهما مجازا باعتبار المجاورة أو بذكر المحل وإرادة الحال (خبزا ولحما) تمييز (وأمروا) بصيغة المجهول (ولا يدخروا) بتشديد الدال المهملة المبدلة من الذال المعجمة من باب الافتعال من الذخيرة وهو التخبية (لغد) أي ليوم عقب يوم نزول المائدة أو الوقت مستقبل بعده (فمسخوا) أي فغير الله صورهم الإنسانية بعد تغيير سيرتهم الإنسية (قردة وخنازير) منصوبان على أنهما مفعول ثان على ما يستفاد من القاموس حيث قال مسخه كمنعه حول صورته إلى أخرى أقبح ومسخه الله قردا فهو مسخ ومسيخ وقال الطيبي حالان مقدرتان كقوله تعالى وتنحتون من الجبال بيوتا قيل الظاهر أن شبابهم مسخوا قردة وشيوخهم خنازير قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير (رواه أبو عاصم) اسمه الضحاك بن مخلد النبيل تنبيه ذكر الترمذي حديث عمار المذكور في تفسير قوله تعالى قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين قال الحافظ ابن كثير في تفسيره بعد ذكر عدة آثار عن ابن عباس وغيره رضي الله عنهم ما لفظه وكل هذه الآثار دالة على أن المائدة نزلت على بني إسرائيل أيام عيسى ابن مريم إجابة من الله لدعوته وكما دل على ذلك ظاهر هذا السياق من القرآن العظيم قال الله إني منزلها عليكم الآية
(٣٤٤)