(أنى شئتم) أي كيف شئتم واتفق العلماء الذين يعتد بهم على تحريم وطء المرأة في دبرها حائضا كانت أو طاهرا لأحاديث كثيرة مشهورة كحديث ملعون من أتى امرأة في دبرها قال أصحابنا لا يحل الوطء في الدبر في شئ من الآدميين ولا غيرهم من الحيوان في حال من الأحوال انتهى كلام النووي رحمه الله قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد قوله (وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم) بضم الخاء المعجمة وفتح المثلثة مصغرا القاري المكي وثقه ابن معين والعجلي (وابن سابط هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط) بكسر الموحدة وبالطاء المهملة (الجمحي) بضم الجيم المعجمة وفتح الميم (وحفصة هي بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق) ثقة من الثالثة (ويروى في سمام واحد) بكسر السين المهملة أي في ثقب واحد قال في النهاية في الحديث فأتوا حرثكم أنى شئتم سماما واحدا أي مأتى واحدا وهو من سمام الإبرة ثقبها وانتصب على الظرف أي في سمام واحد لكنه ظرف محدود أجرى مجرى المبهم قوله (أخبرنا يعقوب بن عبد الله) بن سعد الأشعري أبو الحسن القمي بضم القاف وتشديد الميم صدوق يهم من الثامنة (عن جعفر بن أبي المغيرة) الخزاعي القمي قيل اسم أبي المغيرة دينار صدوق بهم من الخامسة قوله (حولت رحلي الليلة) كنى برحله عن زوجته أراد به غشيانها في قبلها من جهة ظهرها لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها فحيث ركبها من جهة ظهرها كنى عنه
(٢٥٨)