واحد من أئمة الحديث وقال الحافظ في التقريب في ترجمة بقية بن الوليد هذا إنه صدوق كثير التدليس انتهى فعنعنته غير مقبولة وإن كانت عن الثقات وروي هذا الحديث عن بجير بن سعد بالعنعنة (ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدثكم عن الثقات ولا غير الثقات) هذا الذي قاله أبو إسحاق خلاف قول جمهور الأئمة وقد تقدم بيانه في باب لا وصية لوارث من أبواب الوصايا قوله (أخبرنا الليث) بن سعد (عن خالد بن يزيد) الجمحي المصري قوله (كأن جبرئيل) بتشديد النون (وميكائيل عند رجلي) وفي رواية البخاري جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وفي حديث ابن مسعود الآتي إذا أنا برجال عليهم ثياب بيض فيحتمل أنه كان مع كل منهما غيره واقتصر في رواية الترمذي هذه على من باشر الكلام منهم ابتداء وجوابا (اضرب) أي بين (له) أي للنبي صلى الله عليه وسلم مثلا أي تمثيلا وتصويرا للمعنى المعقول في صورة الأمر المحسوس ليكون أوقع تأثيرا في النفوس (فقال اسمع) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (سمعت أذنك) جملة دعائية (واعقل) أي افهم وفي حديث ربيعة الجرشي عند الدارمي لتنم عينك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك قال المظهر معناه لا تنظر بعينك إلى شئ ولا تصغ بأذنك إلى شئ ولا تجر شيئا في قلبك أي كن حاضرا حضورا تاما لتفهم هذا المثل (إنما مثلك ومثل أمتك) أي صفتك وصفة أمتك (كمثل ملك) أي كصفة ملك بكسر اللام (اتخذ دارا) أي بناها (ثم بنى فيها بيتا) قال في القاموس الدار المحل يجمع البناء والعرصة كالدائرة انتهى والبيت قطعة من الدار (ثم جعل فيها مائدة) قال في القاموس المائدة الطعام والخوان عليه الطعام كالميدة فيهما وفي رواية البخاري وجعل فيها مأدبة والمأدبة بضم الدال وتفتح طعام عام يدعى الناس إليه لوليمة (ثم بعث رسولا) وفي رواية البخاري داعيا (إلى طعامه) أي إلى طعام الملك (فمنهم من
(١٢٥)