باب قوله (أن ينام الرجل) أي ليلا أو مطلقا (ليس بمحجوز عليه) أي ليس حوله جدار مانع من الوقوع عن السطح قوله (وعبد الجبار بن عمر الأيلي) بفتح الهمزة وسكون التحتانية الأموي مولاهم (يضعف) بصبغة المجهول من التضعيف وقد ضعفه كثير من المحدثين كما في تهذيب التهذيب فالحديث ضعيف لكن له شواهد ذكرها المنذري في الترغيب قوله (يتخولنا) بالخاء المعجمة أي يتعاهدنا (بالموعظة) أي النصح والتذكير (الأيام) صفة الموعظة أي بالموعظة الكائنة في الأيام (مخافة السئامة) كلام إضافي منصوب على أنه مفعول له أي لأجل مخافة السئامة والسئامة مثل الملالة لفظا ومعنى وصلة السئامة محذوفة لأنه يقال سأمت من الشئ والتقدير مخافة السئامة من الموعظة (علينا) إما يتعلق بالسئامة على تضمين السئامة معنى المشقة أي مخافة المشقة علينا إذ المقصود بيان رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالأمة وشفقته عليهم ليأخذوا منه بنشاط وحرص لا عن ضجر وملل وإما يجعل صفة والتقدير مخافة السامة الطارئة علينا وإما يجعل حالا والتقدير مخافة السامة حال كونها طارئة علينا وإما ما يتعلق بالمحذوف والتقدير مخافة السامة شفقة علينا فافهم وفي الحديث الاقتصاد في الموعظة لئلا تملها القلوب فيفوت مقصودها قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان
(١٢١)