بالمثلثة ولا قاف من الثقل وزعم عياض انه وقع في رواية أبي ذر استقلت بمثناة فقط وتشديد اللام قال وهو فاسد الرواية والنظم والمعنى (قلت) وروايتنا من طريق أبي ذر متقنة وهى كالجادة * الحديث الرابع (قوله وحدثنا إسماعيل) هو ابن أبي أويس واخوه أبو بكر واسمه عبد الحميد وسليمان هو ابن بلال ومحمد بن أبي عتيق هو محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وأبو عتيق كنية جده محمد وقد تقدمت رواية شعيب مفردة في باب الشعر في المسجد في أوائل الصلاة وقرنها هنا برواية ابن أبي عتيق ولفظهما واحد الا أنه قال هناك أنشدك الله هل سمعت وقال هنا نشدتك الله وفى رواية الكشميهني نشدتك بالله يا أبا هريرة والباقي سواء وقد تقدم بيان الاختلاف على الزهري في شيخه في هذا الحديث هناك وتوجيه الجمع والإشارة إلى شرح الحديث وقوله هل سمعت وقال في آخره نعم يستفاد منه مشروعية تحمل الحديث بهذه الصيغة وعد المزي هذا الحديث في الأطراف من مسند حسان وهو صريح في كونه من مسند أبي هريرة ويحتمل ان يكون من مسند حسان * الحديث الخامس (قوله عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان) هكذا رواه أكثر أصحاب شعبة فقال فيه عن البراء عن حسان جعله من مسند حسان أخرجه النسائي وقد أوردت هذا في الملائكة من بدء الخلق معزوا إلى الترمذي وهو سهو كان سببه التباس الرقم فإنه للترمذي ت وللنسائي ن وهما يلتبسان وقد تقدم بيان الوقت الذي وقع ذلك فيه لحسان في المغازي في غزوة بني قريظة (قوله باب ما يكره ان يكون الغالب على الانسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن) هو في هذا الحمل متابع لأبي عبيد كما سأذكره ووجهه ان الذم إذا كان للامتلاء وهو الذي لا بقية لغيره معه دل على أن ما دون ذلك لا يدخله الذم ثم ذكر فيه حديث لان يمتلى جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلى شعرا من حديث ابن عمرو من حديث أبي هريرة وزاد أبو ذر في روايته عن الكشميهني في حديث أبي هريرة حتى ير يه وهذه الزيادة ثابتة في الأدب المفرد عن الشيخ الذي أخرجه عنه هنا وكذلك رواية النسفي ونسبها بعضهم للأصيلي ولسائر رواة الصحيح قيحا يريه باسقاط حتى وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وأبو عوانة وابن حبان من طرق عن الأعمش في أكثرها حتى ير يه ووقع عند الطبراني من وجه آخر عن سالم عن ابن عمر بلفظ حتى يريه أيضا قال ابن الجوزي وقع في حديث سعد عند مسلم حتى يريه وفى حديث أبي هريرة عند البخاري باسقاط حتى فعلى ثبوتها يقرأ يريه بالنصب وعلى حذفها بالرفع قال ورأيت جماعة من المبتدئين يقرؤنها بالنصب مع اسقاط حتى جريا على المألوف وهو غلط إذ ليس هنا ما ينصب وذكران ابن الخشاب نبهه على ذلك ووجه بعضهم النصب على بدل الفعل من الفعل واجراء اعراب يمتلئ على يريه ووقع في حديث عوف بن مالك عند الطحاوي والطبراني لان يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى لهاته قيحا يتخضخض خير له من أن يمتلى شعرا وسنده حسن ووقع في حديث أبي سعيد عند مسلم لهذا الحديث سبب ولفظه بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض لنا شاعر ينشد فقال أمسكوا الشيطان لان يمتلئ فذكره ويريه بفتح الياء آخر الحروف بعدها راء ثم ياء أخرى قال الأصمعي هو من الورى بوزن الرمي يقال منه رجل مورى غير مهموز وهو ان يورى جوفه وانشد * قالت له وريا إذا تنحنحا * تدعو عليه بذلك وقال
(٤٥٣)