قال: والله ما هو إلا نفاسة عليك وحسدا لك.
فقال له عمر: فما عندك معونة على ذلك؟
قال: معاذ الله، ان لعمر علينا سمعا وطاعة وما نخرج إلى خلافه.
فلما أصبح عمر (رض) أذن للناس فدخل خالد وعلقمة.
فجلس علقمة إلى جنب خالد، فالتفت عمر إلى علقمة فقال له:
ايه يا علقمة أنت القائل لخالد ما قلت؟
فالتفت علقمة إلى خالد، فقال:
يا أبا سليمان أفعلتها؟
قال: ويحك! والله ما لقيتك قبل ما ترى، واني أراك لقيت الرجل.
قال: أراه والله.
ثم التفت إلى عمر (رض) فقال:
يا أمير المؤمنين! ما سمعت إلا خيرا.
قال: أجل، فهل لك أن أوليك حوران (1).
قال: نعم.
فولاه إياها فمات بها، فقال الحطيئة يرثيه... الحديث.
وزاد في الإصابة:
فقال عمر: لان يكون من ورائي على مثل رأيك أحب إلي من كذا وكذا.
كان ما نقلناه هو الواقع التاريخي غير أن علماء مدرسة الخلفاء استندوا إلى ما رووا واكتشفوا مما رووا ضابطة لمعرفة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وأدخلوا في عداد الصحابة مختلقات سيف بن عمر المتهم بالزندقة مما درسناه في كتابنا " خمسون ومائة صحابي مختلق ".
بعد دراسة رأي المدرستين في تعريف الصحابي، ندرس في ما يلي أمر عدالة الصحابة لدى المدرستين.