ان جارية سوداء ضربت بالدف وغنت بين يدي رسول الله (ص) بعد رجوعه من إحدى غزواته فدخل عمر فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليها فقال رسول الله (ص) ان الشيطان ليخاف منك يا عمر. (1) 8 - روى البخاري ومسلم في صحيحيهما:
عن عائشة أن النبي سمع رجلا يقرأ في المسجد فقال: رحمه الله أذكرني كذا و كذا آية أسقطتها من سورة كذا (2).
رأينا في ما مر أن زيد بن عمرو بن نفيل ابن عم الخليفة عمر كان أتقى لله من رسوله يمتنع من أكل ما ذبح على الأنصاب والأصنام بينما يأكله رسول الله.
وأن ورقة بن نوفل النصراني يدرك أن الذي جاء إلى رسول الله (ص) هو جبرائيل ورسول الله لم يعرفه، وخشي أن يكون اصابه مس من الجن وان آيات سورة اقرأ هي من سجعهم.
وان سحر اليهود اثر في رسول الله (ص) فكان يرى أنه يفعل الشئ وما فعله.
وانه أسقط من القرآن آيات نسيها حتى قرأها بعض الصحابة.
وأنه أمر بعدم تلقيح النخيل ليصلح فلما أصبح شيصا قال لهم أنتم أعلم بأمور دنياكم مني.
وأنه استمع إلى غناء جوار من الأنصار وكرهها أبو بكر وقال في شأن عمر ان الشيطان ليفر منك.
ان تلكم الأحاديث وأمثالها تثبت ان رسول الله كان دون زيد في الجاهلية وبعد الاسلام كان ورقة النصراني أدرى بالوحي وجبرئيل من رسول الله وان أبا بكر وعمر كانا أكثر تجنبا من اللهو واللغو من رسول الله (ص) وأن الصحابي الذي قرأ من القرآن ما كان قد أسقطه الرسول منه كان أقوى ذاكرة من رسول الله (ص) وأن رسول الله كسائر الناس لا يعصمه الله من عبث اليهود وسحرهم وأنه يغضب ويلعن ويسب