الرحمن قال بحسبه أن يجري على أهل بيته ".
وروى البلاذري في ج 5: 18 من أنساب الأشراف: أن عمر بن الخطاب أمر صهيبا مولى عبد الله بن جدعان حين طعن أن يجمع إليه وجوه المهاجرين والأنصار، فلما دخلوا عليه قال: اني جعلت أمركم شورى إلى ستة نفر من المهاجرين الأولين الذين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ليختاروا أحدهم لإمامتكم وسماهم، ثم قال لأبي طلحة زيد بن سهل الخزرجي: اختر خمسين رجلا من الأنصار يكونوا معك، فإذا توفيت فاستحث هؤلاء النفر حتى يختاروا لأنفسهم وللأمة أحدهم ولا يتأخروا عن أمرهم فوق ثلاث، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس إلى أن يتفقوا على إمام، وكان طلحة بن عبيد الله غائبا في ماله بالسراة (1)، فقال عمر: ان قدم طلحة في الثلاثة الأيام وإلا فلا تنتظروه بعدها وأبرموا الامر واصرموه وبايعوا من تتفقون عليه، فمن خالف عليكم فاضربوا عنقه، قال، فبعثوا إلى طلحة رسولا يستحثونه ويستعجلونه بالقدوم فلم يرد المدينة إلا بعد وفاة عمر والبيعة لعثمان. فجلس في بيته وقال: أعلى مثلي يفتات! فاتاه عثمان، فقال له طلحة: إن رددت أترده؟! قال: نعم، قال: فاني أمضيته فبايعه. وقريب منه ما في العقد الفريد ج 3 ص 73.
وروى في ص 20 منه قال: فقال عبد الله بن سعد ابن أبي سحر: ما زلت خائفا لان ينتقض هذا الامر حتى كان من طلحة ما كان فوصلته رحم ولم يزل عثمان مكرما لطلحة حتى حصر فكان أشد الناس عليه.
وروى البلاذري في ص 18 من كتابه أنساب الأشراف بسند ابن سعد قال:
" قال عمر: ليتبع الأقل الأكثر فمن خالفكم فاضربوا عنقه ".
وروى في ص 19 منه عن أبي مخنف أنه قال: " أمر عمر أصحاب الشورى أن يتشاوروا في أمرهم ثلاثا فإن اجتمع اثنان على رجل واثنان على رجل رجعوا في الشورى فإن اجتمع أربعة على واحد وأباه واحد كانوا مع الأربعة وان كانوا ثلاثة " وثلاثة " كانوا مع الثلاثة الذين فيهم ابن عوف إذ كان الثقة في دينه ورأيه المأمون للاختيار على المسلمين " وقريب منه ما في العقد الفريد ج 3 ص 74.
وروى أيضا عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال: " إن