وروى أهل السير ان الوليد بن عبد الملك في خلافته ذكر عليا فقال لعنه الله بالجر كان لص بن لص فعجب الناس من لحنه فيما لا يلحن فيه أحد ومن نسبته عليا إلى اللصوصية وقالوا ما ندري أيهما أعجب وكان الوليد لحانا وقال إن معاوية ما أكتفى بسبه حتى وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (ع) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم جعلا يرغب في مثله فاختلفوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير وهؤلاء كلهم أعداء لعلي (ع) قال والمغيرة هو الذي ضربه على الحد في ولاية عثمان وعزله عن الكوفة وكان اللعين يبغض عليا ويسبه.
روى الزهري عن عروة بن الزبير انه حدثتني عائشة قالت كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل العباس وعلي (ع) فقال صلى الله عليه وآله وسلم ان هذين يموتان على غير ملتي أو قال ديني وعنه أيضا قال حدثتني عائشة قالت كنت عند النبي إذ اقبل العباس وعلي فقال يا عائشة ان سرك ان تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين وقد طلعا فنظرت فإذا العباس وعلي بن أبي طالب وأما عمرو بن العاص فروي عنه الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما مسندا متصلا بعمر بن العاص قال سمعت رسول الله صلى اله عليه وآله يقول: ان آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما ولي الله وصالح المؤمنين.
قال: وأما أبو هريرة فروى عنه الحديث الذي معناه ان عليا خطب ابنة أبي جهل في حياة رسول الله (ص) فأسخطه النبي (ص) على المنبر وقال لا ها الله لا تجتمع ابنة ولي الله وابنة عدو الله أبو جهل ان فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها فإن كان علي يريد أبة أبي جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد، ومن أحاديثه في قدح علي (ع) قال:
قدم أبو هريرة العراق مع معاوية جاء إلى مسجد الكوفة فلما كثر من استقبله من الناس جثى على ركبتيه ثم ضرب على صلعته مرارا وقال يا أهل العراق أتزعمون اني اكذب على الله وعلى رسوله واحرق نفسي بالنار لقد سمعت رسول الله يقول إن لكل نبي حرما وان حرمي بالمدينة فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وأشهد بالله ان عليا أحدث فيها أحداثا. فلما بلغ معاوية قوله اجازه وأكرمه وولاه أمارة المدينة قال ابن أبي الحديد قال شيخنا أبو جعفر الإسكافي فأما قول أبي هريرة ان عليا أحدث في المدينة فحاش الله كان علي اتقى الله من ذلك ولقد نصر عثمان نصرا لو كان المحصور جعفر