بغى عليه يبغي بغيا علا وظلم، وعدل عن الحق واستطال " بعجزه " أي بضعف النية، وفتور العزم.
وفي القاموس جمح الفرس كمنع اعتز فارسه وغلبه " ليسلم " أي من شرور اللسان أو شرور الناس " والبحث " التفتيش، والمراد أن إعادته السؤال لحسن الفهم ومزيد العلم، لا للمراء وإظهار الفضل.
" بعد من تباعد " إضافة إلى المفعول، وكذا " دنو من دنا منه ".
52 - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: يا أيها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه وبكى على خطيئته، فكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة (1).
بيان: " لمن لزم بيته " أي لم يخرج منه لتهييج شر، وليس المراد ترك الخروج لطلب الرزق أو للعبادة كالجهد، وعيادة المرضى، وتشييع الجنائز، وقضاء حوائج المؤمنين، ونحوها أو هو مختص ببعض أزمنة الفتن " وأكل قوته " أي اكتفى بما قدر الله له من قوته، ولم يطلب أكثر من ذلك، ولم يشترك في قوت غيره.
53 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من سرته حسنة، وساءته سيئة، فهو مؤمن (2).
بيان: " حسنة " أي حسنة نفسه، أو أعم من أن يكون من نفسه أو من غيره ويؤيد الأول أن في بعض النسخ " حسنته وسيئته " كما سيأتي، والسرور بالحسنة لا يستلزم العجب، فإنه يمكن أن يكون عند نفسه مقصرا في الطاعة لكن يسر بأن لم يتركها رأسا وكان هذا أولى منازل الايمان مع أن السرور الواقعي بالحسنة يستلزم السعي في الاتيان بكل حسنة والمساءة والواقعية بالسيئة تستلزم التنفر من كل سيئة، والاهتمام بتركها، وهذان من كمال الايمان.
54 - كتاب زيد الزراد: قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: نخشى أن