ونحن على ذلك من الشاهدين إذا قرأتم قولوا آمنا بالله فقولوا آمنا بالله حتى تبلغوا إلى قوله ونحن له مسلمون إذا قال العبد في التشهد الأخير من الصلاة المكتوبة اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور ثم أحدث حدثا فقد تمت صلواته ما عبد الله جل وعز بشئ هو أشد من المشي إلى الصلاة اطلبوا الخير في أعناق الإبل واخفافها صادرة وواردة انما سمى نبيذ السقاية لان رسول الله صلى الله عليه وآله اتى بزبيب من الطائف فامر ان ينبذ ويطرح في ماء زمزم لأنه مر فأراد ان تسكن مرارته فلا تشربوا إذا أعتق إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا ليس للرجل ان يكشف ثيابه عن فخذه ويجلس قوله ثم أحدث حدثا أي اتى بشئ من المبطلات أقول هذا محمول على التقية أو غيرها قوله انما سمى نبيذ السقاية الظاهر أنه ليس المراد بالنبيذ المسكر الذي حرم الله شربه في الاسلام ولذا عبر عنه بالسقاية وعلل نبيذه في ماء زمزم بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وانه مر وانما هو ماء مالح قد نبذ فيه تمرات ليطيب طعمه وقد كان ماء صافيا فوقها كذا جاءت الرواية بتفسيره كما قال الطريحي في المجمع وصرح فيه عن بعض الشراح انه ص توضأ بالنبيذ
(٢٥٣)