____________________
القائمة في النفوس أنها مستقيمة، ومن العلم بالسنة القائمة العلم بالشريعة كلها.
والأول يغاير الآخرين وإن كان قد يوصل إليهما كالعلم بالدليل [فإنه] يغاير العلم بالمدلول وإن كان موصلا إليه.
قوله: (إن العلماء ورثة الأنبياء) (1).
المراد بالوارث هنا هو الباقي بعد المورث، الذي يصير إليه ما بقي بعد المورث وتركه، كما في قوله (صلى الله عليه وآله): " اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني " (2) أي أبقهما بعد انحلال القوى النفسانية حتى يصير إليهما ما بقي بعدها من مواد تصرفها (3) ويكون لهما، فمن لم يبق منه إلا العلوم ولم يترك سواها، لم يكن له وارث سوى من صار إليه ما تركه وبقي منه. وبينه (عليه السلام) بقوله: (وذاك (4) أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا (5) أحاديث من أحاديثهم) أي من علومهم التي حدثوا بها.
وأتى ب " من " التبعيضية لأن من أحاديثهم أحاديث لم يورثوها، بل نسخت (فمن أخذ شيئا) من الأحاديث الموروثة متمسكا به (فقد أخذ حظا وافرا) لشرف
والأول يغاير الآخرين وإن كان قد يوصل إليهما كالعلم بالدليل [فإنه] يغاير العلم بالمدلول وإن كان موصلا إليه.
قوله: (إن العلماء ورثة الأنبياء) (1).
المراد بالوارث هنا هو الباقي بعد المورث، الذي يصير إليه ما بقي بعد المورث وتركه، كما في قوله (صلى الله عليه وآله): " اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني " (2) أي أبقهما بعد انحلال القوى النفسانية حتى يصير إليهما ما بقي بعدها من مواد تصرفها (3) ويكون لهما، فمن لم يبق منه إلا العلوم ولم يترك سواها، لم يكن له وارث سوى من صار إليه ما تركه وبقي منه. وبينه (عليه السلام) بقوله: (وذاك (4) أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما أورثوا (5) أحاديث من أحاديثهم) أي من علومهم التي حدثوا بها.
وأتى ب " من " التبعيضية لأن من أحاديثهم أحاديث لم يورثوها، بل نسخت (فمن أخذ شيئا) من الأحاديث الموروثة متمسكا به (فقد أخذ حظا وافرا) لشرف