4. وبهذا الإسناد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن أبي عبيدة
____________________
وقوله: (قلت: فإن علمه غيره يجري ذلك له؟) يحتمل وجهين:
أحدهما: السؤال عن أن التعليم يجري فيه ما يجري في العمل، فيكون له مثل أجر من علمه (1) كما أن له مثل أجر من عمل به.
والجواب بأن تعليم المتعلم كعمله، وللمعلم مثل أجر تعليم المتعلم كما له مثل أجر عمله؛ وذلك لاستنادهما إلى تعليمه.
والثاني: السؤال عن العمل بتعليم غيره من متعلميه أي عمل المتعلم بواسطة، فكأنه فهم من كلامه أولا عمل المتعلم بلا واسطة، فسأل عن المتعلم بواسطة، فأجاب بأنه يجري له ذلك فيه، وذلك لكونه بتعليمه ولو بواسطة.
ويحتمل أن يكون المراد من علم خيرا ابتداء، وكان منه خروجه وظهوره أولا، فله أجر كل من عمل به، ويكون معنى كلام السائل فإن علمه غيره يجري ذلك له إن علمه غيره (2) وعمل بتعليم الغير يكون للمعلم أولا مثل ثواب هذا العامل (3) الذي ليس عمله بتعليمه.
والجواب أن له مثل ثواب من عمل به بتعليم كل أحد، وذلك لكونه منشأه ومبدأه.
أحدهما: السؤال عن أن التعليم يجري فيه ما يجري في العمل، فيكون له مثل أجر من علمه (1) كما أن له مثل أجر من عمل به.
والجواب بأن تعليم المتعلم كعمله، وللمعلم مثل أجر تعليم المتعلم كما له مثل أجر عمله؛ وذلك لاستنادهما إلى تعليمه.
والثاني: السؤال عن العمل بتعليم غيره من متعلميه أي عمل المتعلم بواسطة، فكأنه فهم من كلامه أولا عمل المتعلم بلا واسطة، فسأل عن المتعلم بواسطة، فأجاب بأنه يجري له ذلك فيه، وذلك لكونه بتعليمه ولو بواسطة.
ويحتمل أن يكون المراد من علم خيرا ابتداء، وكان منه خروجه وظهوره أولا، فله أجر كل من عمل به، ويكون معنى كلام السائل فإن علمه غيره يجري ذلك له إن علمه غيره (2) وعمل بتعليم الغير يكون للمعلم أولا مثل ثواب هذا العامل (3) الذي ليس عمله بتعليمه.
والجواب أن له مثل ثواب من عمل به بتعليم كل أحد، وذلك لكونه منشأه ومبدأه.