6. علي بن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن علي بن أبي حمزة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " تفقهوا في الدين؛ فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي؛ إن الله تعالى يقول في كتابه: (ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) ".
7. الحسين بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن الربيع، عن مفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " عليكم بالتفقه في دين الله، ولا تكونوا أعرابا، فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملا ".
____________________
قوله: (ولا تكونوا أعرابا) أي كالأعراب في عدم التفقه؛ فقد ذم الله تعالى الأعراب بقوله: (الاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله) (1) وبين وجوب التفقه في الدين وأكده بقوله: (فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا).
وتفصيل المقام أنه بين (عليه السلام) وجوب التفقه بوجوه:
الأول: أن عدم التفقه جدير بمن هو أشد كفرا ونفاقا، ومن اختاره يكون كمن آثر الكفر والنفاق.
الثاني: أن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر (2) إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا، أي لا يشملهم رحمته، ولا يثابون على أعمالهم؛ لأن أعمالهم لم تكن على وجه الانقياد والإطاعة لله؛ لأن الإطاعة والانقياد إنما يتصور فيما يعلم فيه الأمر والنهي، ومن لم يتفقه لم يعلم، وكل ما لا يكون على وجه الإطاعة والانقياد لله لم يكن عبادة له، ومن لم يعبد الله لم يكن محسنا، ولم ينل رحمة الله، ولم يكن مثابا بعمله.
وتفصيل المقام أنه بين (عليه السلام) وجوب التفقه بوجوه:
الأول: أن عدم التفقه جدير بمن هو أشد كفرا ونفاقا، ومن اختاره يكون كمن آثر الكفر والنفاق.
الثاني: أن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر (2) إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا، أي لا يشملهم رحمته، ولا يثابون على أعمالهم؛ لأن أعمالهم لم تكن على وجه الانقياد والإطاعة لله؛ لأن الإطاعة والانقياد إنما يتصور فيما يعلم فيه الأمر والنهي، ومن لم يتفقه لم يعلم، وكل ما لا يكون على وجه الإطاعة والانقياد لله لم يكن عبادة له، ومن لم يعبد الله لم يكن محسنا، ولم ينل رحمة الله، ولم يكن مثابا بعمله.