4. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: " أكتب " فأملى علي: " إن من قولنا إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم، ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليهم
____________________
وأما على الثاني، فلما قاله سبحانه؛ لأن الإرسال في شيء لا يجدي في شيء آخر، ولأنه مؤاخذة الغافل عن الشيء من غير أن ينبه عليه، وعقابه على تركه قبيح عقلا.
قوله: (ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم) أي ما لم يعرفوه. وبيانه ظاهر.
ولعل معرفة الله سبحانه في الجملة ليست مما حجبه الله عن عبد من عباده، وإن كان حجاب فبصنعه، لا بصنع الله سبحانه؛ لأنه سبحانه لم يحجبها عن أحد، بل أوضحها وأظهرها بدلائلها وإعطاء ما يكفي للوصول إليها، وإن لم يقع الوصول فمن جهتهم، لا من حجبه سبحانه إياها عنهم.
نعم، المعرفة على وجه الكمال ربما يقال بحجبها عن بعض النفوس الناقصة.
وفي استناد هذا الحجب إليه سبحانه نظر.
ويحتمل أن يكون المراد بقوله: " ما حجب الله عن العباد " ما لم يكن في وسعهم، وحجبوا عنه بما من جانب الله، فيكون موضوعا عنهم، كما في الحديث الذي بعد هذا.
قوله: (إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ثم أرسل إليهم).
الظاهر أن المراد بما آتاهم وعرفهم هنا (1) معرفة الله سبحانه التي عرفها للعباد بإظهار الدلائل الواضحة الدالة عليها، يرشدك إليه قوله: (ثم أرسل إليهم) فإن إرسال
قوله: (ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم) أي ما لم يعرفوه. وبيانه ظاهر.
ولعل معرفة الله سبحانه في الجملة ليست مما حجبه الله عن عبد من عباده، وإن كان حجاب فبصنعه، لا بصنع الله سبحانه؛ لأنه سبحانه لم يحجبها عن أحد، بل أوضحها وأظهرها بدلائلها وإعطاء ما يكفي للوصول إليها، وإن لم يقع الوصول فمن جهتهم، لا من حجبه سبحانه إياها عنهم.
نعم، المعرفة على وجه الكمال ربما يقال بحجبها عن بعض النفوس الناقصة.
وفي استناد هذا الحجب إليه سبحانه نظر.
ويحتمل أن يكون المراد بقوله: " ما حجب الله عن العباد " ما لم يكن في وسعهم، وحجبوا عنه بما من جانب الله، فيكون موضوعا عنهم، كما في الحديث الذي بعد هذا.
قوله: (إن الله يحتج على العباد بما آتاهم وعرفهم ثم أرسل إليهم).
الظاهر أن المراد بما آتاهم وعرفهم هنا (1) معرفة الله سبحانه التي عرفها للعباد بإظهار الدلائل الواضحة الدالة عليها، يرشدك إليه قوله: (ثم أرسل إليهم) فإن إرسال