____________________
وأيضا لا ينافي كونها من صفات الفعل كونها من الصفات الحقيقية، فلا يلزم من الحكم بكونها من صفات الفعل كونها خارجة عن الصفات الحقيقية، ومن عدها في الصفات الحقيقية الحكم بخروجها عن صفات الفعل.
وأيضا لا ينافي كونها من صفات الفعل نفي المعاني والصفات الزائدة عينا؛ فإنه لا يلزم من كونها صفة الفعل كونها معنى قائما بالذات، حالا فيه ولا صفة زائدة عينية، كما لا يخفى.
قوله: (ولا يقدر أن لا يعلم).
يحتمل أن يكون كلمة " لا " في قوله: " لا يقدر أن لا يعلم " مؤكدة للنفي ويكون المعنى: لا يجوز أن يقال: يقدر أن لا يعلم، كما لا يجوز أن يقال: يقدر أن يعلم.
ويؤيده ترك كلمة " لا " في قوله: " ويقدر أن لا يكون جوادا " وفي قوله: " يقدر أن لا يكون غفورا " على أظهر الاحتمالين فيهما.
ويحتمل أن يكون كلمة " لا " في قوله: " ولا يقدر أن لا يعلم " من مقول القول الذي لا يجوز. وتوجيهه أن القدرة لا تنسب إلا إلى الفعل نفيا أو إثباتا، فيقال:
يقدر أن يفعل أو يقدر أن لا يفعل، ولا تنسب إلى ما لا يعتبر الفعل فيه لا إثباتا ولا نفيا، فما يكون من صفات الذات التي لا شائبة للفعل فيها، كالعلم والقدرة
وأيضا لا ينافي كونها من صفات الفعل نفي المعاني والصفات الزائدة عينا؛ فإنه لا يلزم من كونها صفة الفعل كونها معنى قائما بالذات، حالا فيه ولا صفة زائدة عينية، كما لا يخفى.
قوله: (ولا يقدر أن لا يعلم).
يحتمل أن يكون كلمة " لا " في قوله: " لا يقدر أن لا يعلم " مؤكدة للنفي ويكون المعنى: لا يجوز أن يقال: يقدر أن لا يعلم، كما لا يجوز أن يقال: يقدر أن يعلم.
ويؤيده ترك كلمة " لا " في قوله: " ويقدر أن لا يكون جوادا " وفي قوله: " يقدر أن لا يكون غفورا " على أظهر الاحتمالين فيهما.
ويحتمل أن يكون كلمة " لا " في قوله: " ولا يقدر أن لا يعلم " من مقول القول الذي لا يجوز. وتوجيهه أن القدرة لا تنسب إلا إلى الفعل نفيا أو إثباتا، فيقال:
يقدر أن يفعل أو يقدر أن لا يفعل، ولا تنسب إلى ما لا يعتبر الفعل فيه لا إثباتا ولا نفيا، فما يكون من صفات الذات التي لا شائبة للفعل فيها، كالعلم والقدرة