6. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو، عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله (عليه السلام) فكان من سؤاله أن قال له: فله رضا وسخط؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " نعم، ولكن ليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين؛ وذلك أن الرضا حال تدخل عليه فتنقله من حال إلى حال؛ لأن المخلوق أجوف، معتمل، مركب، للأشياء فيه
____________________
قوله: (هو العقاب) أي ليس فيه سبحانه قوة تغير من حالة إلى حالة يكون إحداهما رضاه، والأخرى غضبه، إنما أسند إليه الغضب باعتبار صدور العقاب عنه، فليس التغير إلا في فعله.
وقوله: (من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق) أي وصف مخلوق من إضافة المصدر إلى المفعول (1)، وذلك لما بين من أن القابلية لصفة لا تجامع وجوب الوجود. وإليه أشار بقوله: (وإن الله تعالى لا يستفزه شيء) أي لا يستخفه ولا يجده خاليا عما يكون قابلا له (فيغيره) بالحصول له تغيير الصفة لموصوفها.
قوله: (وذلك أن الرضا حال يدخل عليه) (2) أي يدخل على الراضي من الخلق (فينقله من حال إلى حال) حيث كان قبل الرضا قابلا له، ثم اتصف به بالفعل وذلك يصح فيه (لأن المخلوق أجوف)، له قابلية ما يحصل فيه ويدخله (معتمل) يعمل
وقوله: (من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق) أي وصف مخلوق من إضافة المصدر إلى المفعول (1)، وذلك لما بين من أن القابلية لصفة لا تجامع وجوب الوجود. وإليه أشار بقوله: (وإن الله تعالى لا يستفزه شيء) أي لا يستخفه ولا يجده خاليا عما يكون قابلا له (فيغيره) بالحصول له تغيير الصفة لموصوفها.
قوله: (وذلك أن الرضا حال يدخل عليه) (2) أي يدخل على الراضي من الخلق (فينقله من حال إلى حال) حيث كان قبل الرضا قابلا له، ثم اتصف به بالفعل وذلك يصح فيه (لأن المخلوق أجوف)، له قابلية ما يحصل فيه ويدخله (معتمل) يعمل