3. أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي
____________________
هو مناط الانكشاف، والمشية مخصصة المنكشف برجحان الوقوع والصدور، فمن المعلوم ما يشاء، ومنه ما لا يشاء.
وقوله: (فقولك " إن شاء الله " دليل على أنه لم يشأ) أي على أنه لم يكن بذاته مناط المشية، أي التخصيص والترجيح المتعلق بأحد الطرفين، بل هو بذاته مناط لما به يصح أن يكون شائيا، وأن لا يكون.
وقوله: (فإذا شاء كان الذي شاء) أي إذا اتصف بالمشية بعدما لم يكن بذاته شائيا ومناطا للمشية كان الذي شاء - أي وجد متعلق المشية - وترتب وجوده على المشية بشروط الترتب على وفق استدعائها لوجوده وترجيحها له.
قوله: (وعلم الله السابق المشية (1)) أي علم الله هو الذي يسبق المشية ويتقدمها.
ويحتمل إعمال " السابق " ونصب " المشية " وإضافة " السابق " إلى " المشية " من باب " الضارب الرجل ". وللكلام وجه آخر لا يخلو عن بعد، وهو كون " السابق " صفة لقوله: " علم الله " و" المشية " خبرا له، ويكون المعنى؛ علم الله السابق إلى المعلوم - بترجيح وجوده من حيث هو سابق إليه ومرجح له بما يلحقه بعدما لم يكن بذاته مناطا لهذه الجهة، كما هو بذاته مناط للعلم - هو المشية.
قوله: (أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق).
الظاهر أن المراد بالإرادة مخصص أحد الطرفين وما به يرجح القادر أحد مقدوريه على الآخر، لا ما يطلق في مقابل الكراهة، كما يقال: يريد الصلاح والطاعة ويكره الفساد والمعصية.
والجواب: أن (الإرادة من الخلق الضمير) أي أمر يدخل خواطرهم وأذهانهم، ويوجد في نفوسهم، ويحل فيها بعدما لم يكن فيها وكانت هي خالية عنه.
وقوله: (فقولك " إن شاء الله " دليل على أنه لم يشأ) أي على أنه لم يكن بذاته مناط المشية، أي التخصيص والترجيح المتعلق بأحد الطرفين، بل هو بذاته مناط لما به يصح أن يكون شائيا، وأن لا يكون.
وقوله: (فإذا شاء كان الذي شاء) أي إذا اتصف بالمشية بعدما لم يكن بذاته شائيا ومناطا للمشية كان الذي شاء - أي وجد متعلق المشية - وترتب وجوده على المشية بشروط الترتب على وفق استدعائها لوجوده وترجيحها له.
قوله: (وعلم الله السابق المشية (1)) أي علم الله هو الذي يسبق المشية ويتقدمها.
ويحتمل إعمال " السابق " ونصب " المشية " وإضافة " السابق " إلى " المشية " من باب " الضارب الرجل ". وللكلام وجه آخر لا يخلو عن بعد، وهو كون " السابق " صفة لقوله: " علم الله " و" المشية " خبرا له، ويكون المعنى؛ علم الله السابق إلى المعلوم - بترجيح وجوده من حيث هو سابق إليه ومرجح له بما يلحقه بعدما لم يكن بذاته مناطا لهذه الجهة، كما هو بذاته مناط للعلم - هو المشية.
قوله: (أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق).
الظاهر أن المراد بالإرادة مخصص أحد الطرفين وما به يرجح القادر أحد مقدوريه على الآخر، لا ما يطلق في مقابل الكراهة، كما يقال: يريد الصلاح والطاعة ويكره الفساد والمعصية.
والجواب: أن (الإرادة من الخلق الضمير) أي أمر يدخل خواطرهم وأذهانهم، ويوجد في نفوسهم، ويحل فيها بعدما لم يكن فيها وكانت هي خالية عنه.