____________________
بإسناد دعوى الرؤية بالعين وما في حكمه إليه.
وقوله: (أن يكون يأتي) تفصيل لما أجمل (1)، عقبه به للإيضاح، ولينكشف قبح ذلك الإسناد (2).
قوله: (فإنه يقول: (ولقد رآه نزلة أخرى) (3)).
هذه معارضة من أبي القرة بما ظنه دالا على الرؤية من الكتاب وهو قوله: (ولقد رآه نزلة أخرى) لما ذكره (4) (عليه السلام) من الآيات الدالة على عدم الرؤية بالبصر.
وأجاب (عليه السلام) عنها بأن (بعد هذه الآية ما يدل) أي شيء يدل (على ما رأى) أي أن المرئي أي شيء؟
وقوله: (حيث قال: (ما كذب الفؤاد ما رأى) (5)) بيان للمشار إليه بقوله: " هذه الآية " فإن معنى هذه الآية (ما كذب فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله) ما رأت عيناه) وليس لما رأى مفسر بعد هذه الآية حتى قال: (ولقد رآه نزلة أخرى) والضمير راجع إلى " ما رأى " فهو غير مبين كمرجعه، ثم بعد ذلك لا مفسر له حتى أخبر بالمرئي، (فقال: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) (6)).
والظاهر أنه المراد بما رأى في قوله: " ولقد رآه " فلا دلالة (7) فيما تمسك به على كونه سبحانه مرئيا بالبصر لرسوله (صلى الله عليه وآله)، بل دل على أن المرئي في قوله: " ولقد رآه " آيات الله وهي غيره سبحانه، ولا يجوز أن يحمل المرئي في الآية المذكورة على
وقوله: (أن يكون يأتي) تفصيل لما أجمل (1)، عقبه به للإيضاح، ولينكشف قبح ذلك الإسناد (2).
قوله: (فإنه يقول: (ولقد رآه نزلة أخرى) (3)).
هذه معارضة من أبي القرة بما ظنه دالا على الرؤية من الكتاب وهو قوله: (ولقد رآه نزلة أخرى) لما ذكره (4) (عليه السلام) من الآيات الدالة على عدم الرؤية بالبصر.
وأجاب (عليه السلام) عنها بأن (بعد هذه الآية ما يدل) أي شيء يدل (على ما رأى) أي أن المرئي أي شيء؟
وقوله: (حيث قال: (ما كذب الفؤاد ما رأى) (5)) بيان للمشار إليه بقوله: " هذه الآية " فإن معنى هذه الآية (ما كذب فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله) ما رأت عيناه) وليس لما رأى مفسر بعد هذه الآية حتى قال: (ولقد رآه نزلة أخرى) والضمير راجع إلى " ما رأى " فهو غير مبين كمرجعه، ثم بعد ذلك لا مفسر له حتى أخبر بالمرئي، (فقال: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) (6)).
والظاهر أنه المراد بما رأى في قوله: " ولقد رآه " فلا دلالة (7) فيما تمسك به على كونه سبحانه مرئيا بالبصر لرسوله (صلى الله عليه وآله)، بل دل على أن المرئي في قوله: " ولقد رآه " آيات الله وهي غيره سبحانه، ولا يجوز أن يحمل المرئي في الآية المذكورة على