* وفي رواية أخرى: " حتى تاهوا في الأرض ".
5. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن المياح، عن أبيه، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " من نظر في الله كيف هو، هلك ".
____________________
للخصومة لميل نفسه إلى المدافعة والغلبة (فلا يغفر له).
قوله: (تركوا علم ما وكلوا به) على صيغة المجهول من التوكيل، أي أمروا بتحصيله، وأقدروا عليه كمعرفة الحلال والحرام من الأحكام الشرعية الفرعية.
(وطلبوا علم ما كفوه) أي ما أسقط عنهم وكفوا مؤونته كمعرفة حقائق الأشياء (حتى انتهى كلامهم إلى الله) فتكلموا في حقيقة ذاته أو حقيقة صفاته الحقيقية (فتحيروا) وذلك لأن اشتغال القوة الدراكة بما تعجز (1) عنه إنما يزيد (2) حيرة وعجزا عن الدرك، كما أن اشتغال القوة الباصرة بنور الشمس عند ارتفاعها إنما يزيدها عجزا عن الرؤية حتى تشتبه عليهم الأمور الضرورية (وكان الرجل منهم (3) ليدعى من بين يديه فيجيب من خلفه، ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه).
قوله: (وفي رواية أخرى: حتى تاهوا في الأرض) أي تحيروا ولم يهتدوا إلى الطريق الواضح في المحسوسات والمبصرات فضلا عن الخفايا من المعقولات.
قوله: (من نظر في الله كيف هو، هلك) أي من نظر في الله ليعرفه بحقيقة صفاته الحقيقية، هلك؛ لأنه أشغل قوته العقلية بإدراك ما لا سبيل لها إليه، ويعجز (4) عن إدراكها غاية العجز، فيضعف حتى لا يقدر على إدراك ما كان قادرا عليه، فيهلك (5)
قوله: (تركوا علم ما وكلوا به) على صيغة المجهول من التوكيل، أي أمروا بتحصيله، وأقدروا عليه كمعرفة الحلال والحرام من الأحكام الشرعية الفرعية.
(وطلبوا علم ما كفوه) أي ما أسقط عنهم وكفوا مؤونته كمعرفة حقائق الأشياء (حتى انتهى كلامهم إلى الله) فتكلموا في حقيقة ذاته أو حقيقة صفاته الحقيقية (فتحيروا) وذلك لأن اشتغال القوة الدراكة بما تعجز (1) عنه إنما يزيد (2) حيرة وعجزا عن الدرك، كما أن اشتغال القوة الباصرة بنور الشمس عند ارتفاعها إنما يزيدها عجزا عن الرؤية حتى تشتبه عليهم الأمور الضرورية (وكان الرجل منهم (3) ليدعى من بين يديه فيجيب من خلفه، ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه).
قوله: (وفي رواية أخرى: حتى تاهوا في الأرض) أي تحيروا ولم يهتدوا إلى الطريق الواضح في المحسوسات والمبصرات فضلا عن الخفايا من المعقولات.
قوله: (من نظر في الله كيف هو، هلك) أي من نظر في الله ليعرفه بحقيقة صفاته الحقيقية، هلك؛ لأنه أشغل قوته العقلية بإدراك ما لا سبيل لها إليه، ويعجز (4) عن إدراكها غاية العجز، فيضعف حتى لا يقدر على إدراك ما كان قادرا عليه، فيهلك (5)