لا تدركه الأبصار، ولا يحيطون به علما، وليس كمثله شيء، ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر؟! أما تستحون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا
____________________
قوله: (إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين).
لما كان المراد من الرؤية في هذا الكلام على زعم السائل الإبصار مع أنها ظاهرة في الإبصار ولو صح كان ينبغي أن تحمل عليه، أجاب (عليه السلام) عنه بنفي صحة هذه الرواية لا بحملها على الرؤية القلبية، واستدل على عدم صحتها بتبليغه (صلى الله عليه وآله).
قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) (1) و (لا يحيطون بهى علما) (2) و (ليس كمثله شئ) (3).
أما دلالة (لا تدركه الأبصار) فظاهرة.
وأما دلالة (لا يحيطون بهى علما) فلأن الإبصار إحاطة علمية.
وأما دلالة (ليس كمثله شئ) فلأن الإبصار إنما يكون بصورة للمرئي وهي (4) شيء تماثله وتشابهه، وإلا لم تكن صورة له، وأنه (كيف يجيء رجل) من الحق (إلى الخلق جميعا فيخبرهم) أنه مبلغ عنه سبحانه أنه: (لا تدركه الأبصار) و (لا يحيطون بهى علما) و (ليس كمثله شئ) (ثم يقول: أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر (5) ما قدرت الزنادقة) في طعنه (أن ترميه بهذا) أي
لما كان المراد من الرؤية في هذا الكلام على زعم السائل الإبصار مع أنها ظاهرة في الإبصار ولو صح كان ينبغي أن تحمل عليه، أجاب (عليه السلام) عنه بنفي صحة هذه الرواية لا بحملها على الرؤية القلبية، واستدل على عدم صحتها بتبليغه (صلى الله عليه وآله).
قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) (1) و (لا يحيطون بهى علما) (2) و (ليس كمثله شئ) (3).
أما دلالة (لا تدركه الأبصار) فظاهرة.
وأما دلالة (لا يحيطون بهى علما) فلأن الإبصار إحاطة علمية.
وأما دلالة (ليس كمثله شئ) فلأن الإبصار إنما يكون بصورة للمرئي وهي (4) شيء تماثله وتشابهه، وإلا لم تكن صورة له، وأنه (كيف يجيء رجل) من الحق (إلى الخلق جميعا فيخبرهم) أنه مبلغ عنه سبحانه أنه: (لا تدركه الأبصار) و (لا يحيطون بهى علما) و (ليس كمثله شئ) (ثم يقول: أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر (5) ما قدرت الزنادقة) في طعنه (أن ترميه بهذا) أي