فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا.
3. علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال:
كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) أو قلت له: جعلني الله فداك، نعبد الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد؟ قال: فقال: " إن من عبد الاسم دون المسمى بالأسماء أشرك وكفر وجحد ولم يعبد شيئا، بل أعبد الله الواحد الأحد الصمد المسمى بهذه الأسماء، دون الأسماء، إن الأسماء صفات وصف بها نفسه ".
____________________
إلى غيره، فيكون الاسم غير المسمى، كما قال: (والاسم غير المسمى).
ثم فرع على المغايرة كفر من عبد الاسم دون المعنى، وأن لا يكون عابد الاسم عابدا لشيء موجود عيني؛ لأن الاسم غير موجود عيني، لا بلفظه، ولا بمفهومه، وشرك من عبدهما.
قوله: (قال: إن لله تسعة وتسعين اسما).
لما طلب الزيادة في البيان أجابه (عليه السلام) ببيان المغايرة بين الاسم والمسمى بتعدد الأسماء ووحدة المسمى، وبإيراد الأمثلة من الأسماء المغايرة للمسمى - ولا مفهومات لها صفتية يتوهم اتحادها مع المسمى - كالخبز والماء والثوب والنار؛ فإنها أسماء لموصوفات بصفات، وهي مغايرة لمفهومات الصفات والألفاظ.
قوله: (فقد أشرك وكفر وجحد) أي أشرك بعبادة الأسماء المتعددة، وكفر وجحد؛ حيث لم يعبد المسمى (ولم يعبد شيئا) أي موجودا عينيا؛ لعدم وجود الاسم وبقائه لفظا ولا مفهوما.
ثم فرع على المغايرة كفر من عبد الاسم دون المعنى، وأن لا يكون عابد الاسم عابدا لشيء موجود عيني؛ لأن الاسم غير موجود عيني، لا بلفظه، ولا بمفهومه، وشرك من عبدهما.
قوله: (قال: إن لله تسعة وتسعين اسما).
لما طلب الزيادة في البيان أجابه (عليه السلام) ببيان المغايرة بين الاسم والمسمى بتعدد الأسماء ووحدة المسمى، وبإيراد الأمثلة من الأسماء المغايرة للمسمى - ولا مفهومات لها صفتية يتوهم اتحادها مع المسمى - كالخبز والماء والثوب والنار؛ فإنها أسماء لموصوفات بصفات، وهي مغايرة لمفهومات الصفات والألفاظ.
قوله: (فقد أشرك وكفر وجحد) أي أشرك بعبادة الأسماء المتعددة، وكفر وجحد؛ حيث لم يعبد المسمى (ولم يعبد شيئا) أي موجودا عينيا؛ لعدم وجود الاسم وبقائه لفظا ولا مفهوما.