شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٥٢
* الأصل 12 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتهم الدواب العجب فأنزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها.
* الشرح قوله: (فإذا ركبتم الدواب العجب) الفرس الأعجف الضعيف المهزول والأنثى العجفاء وتجمع على جعف كصماء على صم وعلى عجاف بالكسر على غير قياس لأن أفعل فعلاء لا يجمع على فعال، وإنما خص العجف بالذكر لأن رعاية حالها أهم وإلا فالحكم - وهو قوله (فانزلوها منازلها) أي منازلها اللائقة بحالها من حيث الماء والكلاء - غير مختص بها لجريانه في غير المهزولة أيضا (فإن كانت الأرض مجدبة فأنجوا عنها) أجدب الأرض وجدها مجدبة لا عشب فيها ولا كلاء من الجدب وهو القحط، ونجا ينجو بالجيم إذا أسرع في السير ونجا من الأمر إذا خلص وأنجاه غيره. وفي طرق العامة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) «إذا سافرتم في الجدب فإستنجوا أي أسرعوا في السير لتخلصوا منه». وفي رواية أخرى لهم «فانجوا» كما نحن فيه (وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها) الخصب بالكسر النماء والبركة خلاف الجدب وهو اسم من أخصب المكان بالألف فهو مخصب وأخصب الله الموضع إذا انبت فيه الشعب والكلاء.
* الأصل 13 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عثمان بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لو كان الرفق خلقا يرى ما كان مما خلق الله شيء أحسن منه.
14 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، من ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عمن حدثه، عن أحدهما (عليه السلام) قال: إن الله رفيق يحب الرفق ومن رفقه بكم تسليل أضغانكم ومضادة قلوبكم وإنه ليريد تحويل العبد عن الأمر فيتركه عليه حتى يحوله بالناسخ كراهية تثاقل الحق عليه.
* الشرح قوله: (ومن رفقه تسليل أضغانكم ومضادة قلوبكم) لعل المراد بمضادة القلوب ما يضاد الحكمة والأخلاق الفاضلة. وبالرفق في تسليلها الأمر بإزالتها تدريجا بالحكمة العملية والآداب الشرعية لا دفعة فإن أزالتها دفعة صعب والله سبحانه لرفقه بعباده لم يكلف بها.
قوله: (وإنه ليريد تحويل العبد عن الأمر فيتركه عليه حتى يحوله بالناسخ كراهية تثاقل الحق
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428