شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٠٠
رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل البلاء فاحمدوا الله ولا تسمعوهم فإن ذلك يحزنهم.
24 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في سفر يسير على ناقة له، إذ نزل فسجد خمس سجدات فلما أن ركب قالوا: يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيا لم تصنعه؟ فقال: نعم استقبلني جبرئيل عليه السلام فبشرني ببشارات من الله عز وجل، فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة.
25 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن يونس بن عمار، عن أبي عبد الله قال: إذا ذكر أحدكم نعمة الله عز وجل فليضع خده على التراب، شكرا لله، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خده على التراب وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة، فليضع خده على قربوسه وإن لم يقدر فليضع خده على كفه، ثم ليحمد الله على ما أنعم الله عليه.
26 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن هشام بن أحمر قال:
كنت أسير مع أبي الحسن عليه السلام في بعض أطراف المدينة إذ ثني رجله عن دابته، فخر ساجدا، فأطال وأطال، ثم رفع رأسه وركب دابته، فقلت: جعلت فداك قد أطلت السجود؟ فقال: إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي، فأحببت أن أشكر ربي.
* الأصل:
27 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله صاحب السابري فيما أعلم أو غيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام يا موسى اشكرني حق شكري، فقال: يا رب وكيف أشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي؟ قال:
يا موسى الآن شكرتني حين علمت أن ذلك مني.
* الشرح:
قوله (يا موسى اشكرني حق شكري فقال يا رب) تقول أديت حق فلان إذا قابلت احسانه باحسان مثله، والمراد هنا طلب أداء شكر نعمته على وجه التفصيل وهو لا يمكن من وجوه الأول أن نعمه غير متناهية لا يمكن احصائها تفصيلا فلا يمكن مقابلتها بالشكر، الثاني أن كل ما نتعاطاه مستندا إلى جوار حنا وقدرتنا من الافعال فهي في الحقيقة فيه نعمة وموهبة من الله تعالى وكذلك الطاعات وغيرهما نعمة منه فتقابل نعمته بنعمته، الثالث أن الشكر أيضا نعمة منه فمقابلة كل نعمته بالشكر يوجب العجز والتسلسل وهو غير مقدور للعبد وقول موسى «ع» يا رب كيف أشكرك حق شكرك _ إلى آخره» يحتمل الوجهين الأخيرين وروى ان هذا الخاطر خطر لداود «ع» أيضا فقال يا رب كيف أشكرك وانا لا يستطيع ان أشكرك الا بنعمة ثانية من نعمك، فأوحى الله
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428