على الكفر.
* الأصل:
13 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن صلوات الله عليه يقول: من حمد الله على النعمة فقد شكره وكان الحمد أفضل (من) تلك النعمة.
* الشرح:
قوله (وكان الحمد أفضل من تلك النعمة) لعل المراد أن الحمد نعمة أفضل من تلك النعمة.
فقيه تنبيه على أن العبد لا يقدر على شكر النعمة حق الشكر، أو المراد أن الحمد باعتبار أنه يوجب القرب منه تعالى والوصول إلى محل كرامته أفضل من تلك النعمة لنقصان أثرها بالنسبة إلى أثر الحمد.
14 - محمد بن يحيى، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت، فقال: الحمد لله إلا أدى شكرها.
* الأصل:
15 - أبو علي الأشعري: عن عيسى بن أيوب، عن علي مهزيار، عن القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن أبي الحسن، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه، فقد أدى شكرها.
* الشرح:
قوله (من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه فقد أدى شكرها) المراد بمعرفتها معرفتها مضافة إلى المنعم ومن عرفها كذلك وان كانت صغيرة وعرف قدرها فقد أدي شكرها، هذا شكر قلبي وهو فرد من الشكر، وقيل نظر العبد إلى من دونه لا إلى من فوقه شكر لما أنعم الله عليه وبالعكس كفران، وذلك لان الانسان إذا نظر إلى من دونه عرف قدر نعمة الله عليه وهذا شكر لها مع أنه يفضى إلى الشكر أيضا وإذا نظر إلى من فوقه طلب اللحاق به فازدرى ما أنعمه عليه واحتقرها وهو كفران.
* الأصل:
16 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب الله له بها الجنة، ثم قال : إنه ليأخذ الإناء فيضعه علي فيه فيسمي ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله، ثم يعود فيشرب، ثم ينحيه فيحمد الله، ثم يعود فيشرب، ثم ينحيه فيحمد الله، فيوجب الله عز وجل بها له الجنة.