شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٠١
تعالى إليه إذا عرفت هذا فقد شكرتني. وأما ما يقال في العرف من ان فلانا مؤد فلانا مؤد لحق الله فمبنى على ان التكاليف تسمى حقوقا له وذلك الأداء في الحقيقة من أعظم نعم الله تعالى على عبده قال الله عز وجل (يمنون عليك ان أسملوا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هديكم للايمان ان كنتم صادقين).
* الأصل:
28 - ابن أبي عمير، عن ابن رئاب، عن إسماعيل بن الفضل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: «اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية من دين أو دنيا فمنك وحدك، لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى وبعد الرضا» فإنك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة.
* الشرح:
قوله (اللهم ما أصبحت بي من نعمة) الاصباح الدخول في الصبح وقد يراد به الدخول في الأوقات مطلقا وما الموصولة مبتدأ والعائد إليه مستتر في الظرف والظرف وهو «بي» مستقر حال عن الموصول أي متلبسا بي و «من نعمة» بيان له «منك» خبر له والفاء لتضمن الموصول معنى الشرط بمعنى أن ما به من نعمة سبب للحكم بكونه منه تعالى. وفيه دلالة لي أن الشكر الاجمالي يقول مقام الشكر التفصيلي.
* الأصل:
29 - ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان نوح عليه السلام يقول ذلك إذا أصبح، فسمي بذلك عبدا شكورا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صدق الله نجا.
* الشرح:
قوله (من صدق الله نجا) تصديقه في تكاليفه عبارة عن الاقرار بها والاتيان بمقتضاها وفي نعمائه عبارة عن معرفتها بالقلب ومقابلتها بالشكر والثناء.
* الأصل:
30 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني قال: سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: إن الله يحب كل قلب حزين ويحب كل عبد شكور، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيدة يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب: فيقول: لم تشكني إذ لم تشكره، ثم قال: أشكر كم الله أشكركم للناس.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428