شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٨
* الشرح:
قوله (انه ليأخذ الاناء فيضعه على فيه فيسمى) دل على أن الشرب ينبغي أن يكون ثلاث مرات وأن يكون التسمية في أول مرة والحمد بعد كل مرة وبعض الروايات دل على أن التسمية في أول كل مرة.
* الأصل:
17 - ابن أبي عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني سألت الله عز وجل أن يرزقني مالا فرزقني وإني سألت الله أن يرزقني ولدا فرزقني ولدا، وسألته أن يرزقني دارا فرزقني، وقد خفت أن يكون ذلك استدراجا. فقال: أما والله - مع الحمد فلا.
* الشرح:
قوله (وقد خفت أن يكون ذلك استدراجا) في المصباح استدرجته أخذته قليلا قليلا وفي الصحاح استدرجه خدعه، واستدراج الله تعالى العبد أنه كلما جدد حطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار أو أن يأخذه قليلا قليلا ولا يباغته.
18 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان قال خرج أبو عبد الله عليه السلام من المسجد، وقد ضاعت دابته، فقال: لئن ردها الله على لأشكرن الله حق شكره، قال:
فما لبث أن أتي بها، فقال: الحمد لله، فقال له قائل: جعلت فداك أليس قلت: لأشكرن الله حق شكره؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام. ألم تسمعني قلت: الحمد لله؟.
* الأصل:
19 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن المثنى الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه أمر يسره قال: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله على كل حال.
* الشرح:
قوله (كان رسول الله «ص» إذا ورد عليه أمر يسره قال الحمد على هذه النعمة وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال الحمد لله على كل حال) أي حال الصحة والبلية والنعمة لان كل ذلك مصلحة ينبغي الحمد عليها وفيه مع ذلك إشارة إلى أنه لكونه كاملا في ذاته وصفاته مستحق للحمد أحسن أو لم يحسن، والى أن نظر الحامد ينبغي أن يكون إليه لا إلى منافع نفسه فينبغي الشكر على البلاء كما ينبغي الشكر على النعماء لان كل بلاء غير الكفر والمعصية خير للعبد. قال الغزالي في كل بلاء خمسة أنواع من الشكر الأول يمكن أن يكون دافعا أشد منه كما أن موت دابته دافع لموت نفسه،
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428