الانف والعين والحاجب والفم وغيرها الا أن حسن هذه الصورة الظاهرة ليس بقدرتنا واختيارنا بخلاف حسن الصورة الباطنة فإنه من فيض الحق وقد يكون مكتسبا ولهذا تكررت الأحاديث على الحث به وبتحصيله في مواضع عديدة.
* الأصل:
2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، عن رجل من أهل المدينة، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق.
* الشرح:
قوله (ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق) دل على أن الثواب والعقاب يتعلقان به كما يتعلقان بالاعمال الظاهرة بل قيل تعلقهما به أكثر من تعلقهما بهما وعلى أن الاخلاق توزن يوم القيامة، ولعل المراد انها توزن بعد تجسيمها في تلك النشأة وهو المشهور بين أهل الاسلام وعليه الروايات المتكثرة وقيل وزنها كناية عن التسوية والعدل لان الاعراض لا يعقل وزنها، وقال الشيخ: العرض في هذه النشأة قد يتجسم في الآخرة وبسط الكلام في توجيهه في الأربعين.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أربع من كن فيه كمل إيمانه وإن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك، (قال) وهو الصدق وأداء الأمانة والحياء وحسن الخلق.
* الشرح:
قوله (أربع من كن فيه) أي خصل أربع فأربع خلف من موصوف وهو المصحح للابتداء بها وجملة الشرط بعده خبره (وان كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا) مبالغة في كثرة ذنوبه أو كناية عن تجسمه منها أو عن صدورها من كل جارحة من جوارحها وحملها على الصغائر محتمل كحملها مطلقا.
قوله (وهو الصدق وأداء الأمانة) هذه الأربعة أعنى صدق اللسان أو جميع الأعضاء وأداء أمانة الخالق والخلق والحياء المانع مما يذم وحسن الخلق مانعة من ارتكاب الذنوب وماحية لما سبق منها كبيرة أو صغيرة واحتمال تخصيصها بالصغيرة بعيد.
* الأصل: