4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد قال:
قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما يقدم المؤمن على الله عز وجل بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه.
* الشرح:
قوله (من أن يسع الناس بخلقه) وان كان الناس يسيئونه، قيل لبعض الكرام قد اجترأ عليك خدمتك حتى أنهم ما يجيبون نداءك فقال: انى مثلث بين أن يفسدوا أو يفسد خلقي فوجدت فسادهم أهون على من فسادي؟
5 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ذريح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم.
* الأصل:
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق.
* الشرح:
قوله (أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق) لان بالتقوى يستقيم الامر مع الله وبحسن الخلق يستقيم النظام مع الناس وهما من أعظم الأسباب للدخول في الجنة لان صاحبهما طيب والجنة للطيبين.
* الأصل:
7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي وعبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الخلق الحسن يميت الخطيئة كما تميت الشم الجليد.
* الشرح:
قوله (ان الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد) الميث والموت الإذابة.
مثت الشيء أميثه وأمواثه - من بابي باع وقال - فانماث إذا ذقته وخلطته بالماء وأذبته والجليد هو الماء الجامد من البرد، وذلك لأن الحسن الخلق لكونه مستلزما لكثير من الفضائل الظاهرة والباطنة يطهر الظاهر والباطن من الأعمال القبيحة، فإنه يمنع اليد من الضرب واللسان من الشتم والفحش والقلب من الحقد والحسد والكبر وقس على ذلك (1)