شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٩
فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد، الثاني البلاء اما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة فينبغي الشكر على إزالة تلك الذنوب ورفع الدرجة، الثالث أن البلاء مصيبة دنيوية فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبة دينية، وقد نقل أن عيسى «ع» مر على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يصبك. قال عافاني من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر فمسه «ع» فشفاه الله من تلك الأمراض وحسن وجهه فصاحبه وهو يعبد معه. الرابع: أن البلاء كان مكتوبا في اللوح المحفوظ. وكان في طريقه لا محالة فينبغي الشكر على أنه مضى ووقع خلف ظهره. الخامس أن بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة وزوال حب الدنيا عن القلب فينبغي الشكر عليها.
* الأصل:
20 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تقول ثلاث مرات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، ولو شاء فعل، قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبدا.
* الشرح:
قوله (إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمه) لئلا يكسر قلبه ولا يحزنه والظاهر من المبتلى المبتلي بالبلاء المعروف ويمكن حمله على الأعم منه فيشمل المبتلى بالمعصية لان المعصية بلاء عظيم الا أن قوله «من غير أن تسمعه» لا يلائمه.
21 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن حفص الكناسي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال، ما من عبد يرى مبتلى فيقول: «الحمد لله الذي عدل عني ما ابتلاك به وفضلني عليك بالعافية، اللهم عافني مما ابتليته به، إلا لم يبتل بذلك البلاء.
* الأصل:
22 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا رأيت الرجل وقد ابتلي وأنعم الله عليك فقل: اللهم إني لا أسخر ولا أفخر ولكن أحمدك على عظيم نعمائك علي.
* الشرح:
قوله (إذا رأيت الرجل وقد ابتلى) أي قد ابتلى بالفقر أو السقم أو غيرها اللهم اني لا أسخر أي لا استهزىء، سخر منه وبه كفرح هزىء.
23 - عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428