شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٥
مكنه الله من بيته وحكمه من حرمه بينا انه نبي حق فلما فتح الله له مكة دخلوا في دين الله أفواجا أذعنوا بنبوته وتركوا عبادة الأصنام فنزلت الآية ومعناها انا فتحنا لك مكة ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك قبل الهجرة وما تأخر بعدها إلى أوان الفتح بزعم مشركي مكة، وهذا الجواب بالنظر إلى الآية أحسن مما قيل من أن المراد ما تقدم من ذنب أبويك آدم وحوا وما تأخر من ذنب أمتك أو ما تقدم من ذنب أمتك وما تأخر أيضا لأنه لا يصح تعليل الفتح بغفران الذنب إلا بتكلف بعيد كان يقال لما كان الفتح متضمنا لجهاد صح بهذا الاعتبار جعله سببا لغفران الذنب المتقدم والمتأخر، ولا يخفى بعده، وأما الجواب المذكور فاستقامة التعليل مما لا ريب فيه (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) أي لتتعب. والشقاء شايع بمعنى التعب والشدة والعسر.
* الأصل:
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن حسن بن جهم، عن أبي اليقظان، عن عبيد الله بن الوليد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاث لا يضر معهن شيء: الدعاء عند الكرب والاستغفار عن الذنب والشكر عند النعمة.
* الشرح:
قوله (ثلاث لا يضر معهن شئ الدعاء عند الكرب) لان الدعاء يدفع الكرب ويوجب زواله والاستغفار يوجب محو الذنوب والسيئات وتبدلها بالحسنات والشكر على النعم يوجب عدم الاستدراج بها وعدم زوالها وتبدلها بالنقم بخلاف كفرانها ومقابلتها بالمعاصي فإنه يوجب زوالها والنعمة تقع علي ما يتمتع به في الدنيا وعلى العلم والعمل والاخلاص والمجاهدات النفسانية وكسر القوة الشهوية والغضبية وغيرها.
8 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أعطي الشكر أعطي الزيادة، يقول الله عز وجل: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
* الأصل:
9 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن رجلين من أصحابنا، سمعاه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه فتم كلامه حتى يأمر له بالمزيد.
* الشرح:
قوله (فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه) أي تصورها وصدق بأنها من الله وفيه اشعار بان
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428