شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٤٩
أئمة (الهدى من العقائد والأقوال والأفعال والاخلاق (فإنهم علامات الأمانة والتقى) إذ بهم يعرف الأمانة أي الدين والتقوى، ويعلم أركانهما وشرائطهما وكيفية الوصول إليهما والتقوى ملكة تحدث من ملازمة المأمورات واجتناب المنهيات والمشتبهات وثمرتها حفظ النفس عن الدنيا.
قوله: (وأعلمو أنه لو أنكر رجل عيسى بن مريم) المقصود أن من أنكر واحدا من الأئمة أو أزاله عن موضعه لم يؤمن بالله، وذكر عيسى بن مريم على سبيل التمثيل وإلا فالحكم مشترك وهو أن منكر أحد من الرسل غير مؤمن بالله تعالى مما ذهب إليه حذاق المتكلمين ودليلهم على ذلك هو السمع دون العقل إذ لا يمتنع في العقل أن يعرف الله من كذب رسوله لأنهما معلومان لا ارتباط لأحدهما بالآخر عقلا، لا يقال العقل دل عليه لأن منكر الرسول مقر باله غير مرسول لهذا الرسول، ولا شيء من المقر باله غير مرسل لهذا الرسول مقر بالله سبحانه فلا شيء من منكر الرسول، ولا شيء من المقر باله غير مرسل لهذا الرسول مقر بالله سبحانه فلا شيء من منكر الرسول مقر بالله سبحانه فلا يكون مؤمنا به وهو المطلوب أما الصغرى فصادقة لأنها الواقع وأما الكبرى فلأن إلا له الذي لم يرسل هذا الرسول ليس هو الله سبحانه. لأنا نقول يصير النزاع لفظيا والكبرى فيها مصادرة . أما الأول فلان الخلاف يتوجه إلى أن العارف بالشيء المقر به من وجه وغير مقربه من وجه آخر هل يسمى عارفا لذلك الشيء أم لا، وأما الثاني فهو ظاهر فليتأمل.
قوله: (اقتصوا الطريق بالتماس المنار) قص الأثر واقتصه إذا تبعه، أي اتبعوا الطريق وأطلبوه بطلب أعلامه التي نصب لمعرفته كيلا تضلوا.
قوله: (والتمسوا من وراء الحجب الآثار أي اطلبوا آثار الأئمة وأخبارهم من وراء حجب شبهات الجاحدين، أو من ورائهم، ففيه أمر بالرجوع إليهم عد غيبتهم بخلاف السابق فإنه أمر به عند حضورهم، ويحتمل أن يراد بالحجب الأنبياء ففيه حث على اقتفاء آثار أقدامهم وسلوك طريقتهم، ولا يتحقق ذلك إلا بإرشاد الأوصياء.
* الأصل 4 - عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه (عليهم السلام) قال: رفع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم في غزواته فقال من القوم؟ فقالوا مؤمنون يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: وما بلغ من إيمانكم؟ قالوا: الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضاء بالقضاء، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء، وإن كنتم كما تصفون، فلا تبنوا مالا تسكنون ولا تجمعوا مالا تأكلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون.
* الشرح قوله: (فقال من القوم) سأل عما يوجب تعيينهم من الخصال والصفات (فقالوا مؤمنون) أي
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428