نعلم كما إذا انتفت منه النية لأن علمنا بالنية متعسر وقد ظهر مما ذكر أن المشهود له بالإيمان والمجرى عليه أحكام المؤمنين وهو كافر عند الله كثير وإن من أجرى عليه الاحكام مصيب لأنه مكلف بالحكم على ظاهر قوله وعمله الدالين على النية وليس مكلفا بالحكم على الباطن لعدم علمه ولكن لما كان تخل المدلول عن اللفظ وما يجري مجراه كثيرا كان وجود القول والعمل بدون النية كثيرا ولذلك كان وجود الكافر عند الله كثيرا.
(١٢٠)