الحاشية على أصول الكافي - السيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي - الصفحة ١٩٣
أي سورة ألم نشرح، فقال الله عز وجل: (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب) (1) فاحتج عليهم حين أعلم بموته ونعيت إليه نفسه، ففي الكلام تقديم وتأخير.
قوله (عليه السلام): يقول: فإذا فرغت فانصب علمك [ص 294 ح 3] قال علي بن إبراهيم: " فإذا فرغت من حجة الوداع فانصب أمير المؤمنين " وأورد رواية أخرى: " فإذا فرغت من نبوتك ". (2) والأول أنسب بما هنا، فإن قوله (عليه السلام): من كنت [مولاه إلخ]، كان في يوم الغدير.
ثم لا يخفى أن هذا التفسير إنما هو للمراد من مجموع الكلام المكني عنه لا للفظه، كما إذا قيل: زيد كثير الرماد، فيقال: جواد، وليس ذلك معنى لفظ من ألفاظه وإنما هو لازم، فكذلك نصب علي (عليه السلام) إماما لازم للنصب الخاص، وهو حمل النفس على تحمل الأذى ممن وقع منهم النفاق والذين كان يضيق بهم صدره (عليه السلام)، فكنى سبحانه بالملزوم وهو النصب عن لازمه وهو نصب الإمام، فلا يرد أن " فانصب " الذي في القرآن مفتوح العين من النصب بفتحها وهو التعب ونصب الإمام بسكون العين والأمر منه مكسورها، فكيف يفسر أحدهما بالآخر؟!
وأما قول صاحب الكشاف: " إن هذا من بدع التفاسير، وإنه إذا صح ذلك للرافضي فيصح للناصبي أن يقول: معناه فانصب العداوة لعلي " (3)، فكلام ناش عن عمي البصيرة، وجار على لسان العصبية؛ أعاذنا الله من أمثاله.
قوله (عليه السلام): علمك [ص 294 ح 3] أي علم أمتك، أي هاديهم، فإنهم كثيرا ما يشبهون الهادي بالعلم، وهو الجبل العالي.

1. الشرح (94): 7 - 8.
2. تفسير القمي، ج 2، ص 428 - 429.
3. الكشاف، ج 4، ص 772.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 7
2 المؤلف 7
3 أساتيذه 9
4 تلامذته 11
5 مؤلفاته 16
6 مولده و وفاته 18
7 كتابنا هذا: حاشية أصول الكافي 18
8 النسخ المعتمدة 19
9 جامع الحواشي السيد محمد التقي الموسوي 20
10 تنبيه 20
11 ديباجة الكتاب 33
12 كتاب العقل والجهل 37
13 كتاب فضل العلم 54
14 باب فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه 54
15 باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء 54
16 باب أصناف الناس 55
17 باب ثواب العالم والمتعلم 56
18 باب صفة العلماء 56
19 باب فقد العلماء 57
20 باب مجالسة العلماء وصحبتهم 57
21 باب سؤال العالم وتذاكره 57
22 باب بذل العلم 58
23 باب النهي عن القول بغير علم 58
24 باب استعمال العلم 58
25 باب المستأكل بعلمه والمباهي به 58
26 باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه 59
27 باب النوادر 59
28 باب رواية الكتب والحديث [وفضل الكتابة والتمسك بالكتب] 61
29 باب التقليد 62
30 باب البدع [والرأي والمقائيس] 63
31 باب الرد إلى الكتاب والسنة [وأنه ليس شيء من...] 66
32 باب اختلاف الحديث 68
33 كتاب التوحيد 70
34 باب حدوث العالم وإثبات المحدث 70
35 باب إطلاق القول بأنه شيء 78
36 باب أنه لا يعرف إلا به 81
37 باب النسبة 81
38 باب النهي عن الكلام في الكيفية 81
39 باب إبطال الرؤية 83
40 باب النهي عن الصفة [بغير ما وصف به نفسه تعالى] 85
41 باب النهي عن الجسم والصورة 87
42 باب آخر وهو من الباب الأول 89
43 باب الإرادة أنها من صفات الفعل [وسائر صفات الفعل] 90
44 باب حدوث الأسماء 90
45 باب معاني الأسماء واشتقاقها 94
46 باب آخر وهو من باب الأول [إلا أن فيه زيادة...] 95
47 باب تأويل الصمد 97
48 باب الحركة والانتقال 98
49 باب العرش والكرسي 101
50 باب جوامع التوحيد 105
51 باب النوادر 109
52 باب البداء 111
53 كلام يتعلق بالبداء 111
54 باب في أنه لا يكون شيء في السماء والأرض إلا بسبعة 114
55 باب السعادة والشقاوة 115
56 باب خلق الخير والشر 117
57 باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين 117
58 باب الاستطاعة 122
59 باب البيان والتعريف ولزوم الحجة 124
60 باب حجج الله على خلقه 125
61 باب الهداية أنها من الله عز وجل 125
62 كتاب الحجة 129
63 باب الاضطرار إلى الحجة 129
64 باب طبقات الأنبياء [والرسل والأئمة] 135
65 باب الفرق بين النبي والرسول والمحدث 135
66 باب أن الحجة لا يقوم [لله على خلقه إلا بإمام] 136
67 باب معرفة الإمام والرد إليه 137
68 باب فرض طاعة الأئمة (عليهم السلام) 140
69 باب في أن الأئمة (عليهم السلام) شهداء الله على خلقه 141
70 باب أن الأئمة (عليهم السلام) هم الهداة 142
71 باب أن الأئمة (عليهم السلام) ولاة أمر الله وخزنة علمه 142
72 باب أن الأئمة (عليهم السلام) نور الله عز وجل 143
73 باب أن الأئمة هم أركان الأرض صلوات الله عليهم 145
74 باب نادر جامع في فضل الإمام (عليه السلام) وصفاته 147
75 باب ما فرض الله عز وجل [ورسوله (صلى الله عليه وآله) من الكون مع الأئمة (عليهم السلام)] 151
76 باب أن أهل الذكر [الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة (عليهم السلام)] 152
77 باب أن الراسخون في العلم [هم الأئمة (عليهم السلام)] 153
78 باب أن الأئمة (عليهم السلام) قد أوتوا [العلم وأثبت في صدورهم] 154
79 باب في أن من اصطفاه الله عز وجل [من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (عليهم السلام)] 154
80 باب أن المتوسمين [الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام)] 154
81 باب أن الأئمة (عليهم السلام) معدن العلم [وشجرة النبوة ومختلف الملائكة] 155
82 باب أن الأئمة (عليهم السلام) ورثة العلم [يرث بعضهم بعضا العلم] 156
83 باب أن الأئمة ورثوا [علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم] 156
84 باب أن الأئمة (عليهم السلام) عندهم [جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل...] 158
85 باب أنه لم يجمع القرآن [كله إلا الأئمة (عليهم السلام)...] 158
86 باب ما عند الأئمة [من سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومتاعه] 159
87 باب فيه ذكر الصحيفة [والجفر والجامعة ومصحف فاطمة (عليها السلام)] 163
88 باب في شأن [إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيره] 165
89 باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون [جميع العلوم....] 176
90 باب نادر فيه ذكر الغيب 177
91 باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون أنهم إلخ 177
92 باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون علم ما كان وما يكون... 179
93 باب جهات علوم الأئمة (عليهم السلام) 179
94 باب أن الأئمة (عليهم السلام) لو ستر عليهم [لأخبروا كل امرئ بما له وعليه] 180
95 باب التفويض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) [وإلى الأئمة (عليهم السلام) في أمر الدين] 181
96 باب في أن الأئمة بمن يشبهون [ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة] 182
97 باب أن الأئمة (عليهم السلام) محدثون مفهمون 182
98 باب فيه ذكر الأرواح التي في الأئمة (عليهم السلام) 183
99 باب الروح [التي يسدد الله بها الأئمة (عليهم السلام)] 183
100 باب أن الأئمة (عليهم السلام) لم يفعلوا [شيئا ولا يفعلون إلا بعهد...] 184
101 باب الأمور [التي توجب حجة الإمام (عليه السلام)] 185
102 باب ثبات الإمامة [في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ...] 185
103 باب ما نص الله عز وجل [ورسوله على الأئمة واحدا فواحدا] 186
104 باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين (عليه السلام) 189
105 باب الإشارة والنص على الحسن بن علي (عليهما السلام) 196
106 باب الإشارة [والنص] إلى الحسين بن علي صلوات الله عليهما 198
107 باب الإشارة والنص على علي بن الحسين صلوات الله عليهما 202
108 باب الإشارة والنص على أبي جعفر (عليه السلام) 202
109 باب الإشارة والنص على أبي عبد الله [جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)] 203
110 باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى (عليه السلام) 203
111 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) 205
112 باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) 209
113 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث (عليه السلام) 211
114 باب الإشارة والنص على أبي محمد (عليه السلام) 213
115 باب في تسمية من رآه (عليه السلام) 214
116 باب نادر [في حال الغيبة] 214
117 باب في الغيبة 215
118 باب ما يفصل به [بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة] 217
119 باب التمحيص والامتحان 226
120 باب فيمن دان الله عز وجل [بغير إمام من الله جل جلاله] 227
121 باب من مات [وليس له إمام من أئمة الهدى وهو من الباب الأول] 228
122 باب فيمن عرف [الحق من أهل البيت ومن أنكر] 229
123 باب ما يجب [على الناس عند مضي الإمام (عليه السلام)] 229
124 باب في الإمام [متى يعلم أن الأمر قد صار إليه] 230
125 باب حالات الأئمة [عليهم السلام في السن] 230
126 باب أن الإمام [لا يغسله إلا إمام من الأئمة عليهم السلام] 231
127 باب مواليد الأئمة (عليهم السلام) 231
128 باب خلق أبدان الأئمة [وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام] 234
129 باب التسليم [وفضل المسلمين] 237
130 باب أن الأئمة [تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار (عليهم السلام)] 237
131 باب أن الجن [يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم...] 238
132 باب في الأئمة [عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم...] 240
133 باب أن مستقى العلم [من بيت آل محمد (عليهم السلام)] 241
134 باب أنه ليس شيء [من الحق في يد الناس...] 241
135 باب فيما جاء [أن حديثهم صعب مستصعب] 243
136 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم 244
137 باب ما يجب [من حق الإمام على الرعية...] 245
138 باب أن الأرض [كلها للإمام (عليه السلام)] 247
139 باب سيرة الإمام [في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر] 248
140 باب فيه نكت [ونتف من التنزيل في الولاية] 249
141 باب فيه نتف [وجوامع من الرواية في الولاية] 252
142 أبواب التاريخ 253
143 [باب] مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ووفاته 253
144 [باب] مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 263
145 [باب] مولد فاطمة الزهراء (عليها السلام) 266
146 [باب] مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 269
147 [باب] مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 270
148 [باب] مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 271
149 [باب] مولد أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) 273
150 [باب] مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) 274
151 [باب] مولد أبي الحسن موسى (عليه السلام) 274
152 [باب] مولد أبي الحسن الرضا (عليه السلام) 275
153 [باب] مولد أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) 275
154 [باب] مولد أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) 277
155 [باب] مولد أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) 277
156 [باب] مولد الصاحب (عليه السلام) 278
157 [باب] ما جاء في الاثني عشر [والنص عليهم (عليهم السلام)] 280
158 باب في أنه إذا قيل [في الرجل شيء فلم يكن فيه...] 280
159 باب أن الأئمة [عليهم السلام كلهم قائمون بأمر الله هادون إليه] 281
160 باب الفيء والأنفال [وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه] 281
161 كتاب الإيمان والكفر 286
162 باب طينة المؤمن والكافر 286
163 باب آخر منه [وفيه زيادة وقوع التكليف الأول] 288
164 باب زيارة الإخوان 289
165 باب المصافحة 290
166 باب التقبيل 291
167 باب تذاكر الإخوان 291
168 باب إدخال [السرور على المؤمنين] 292
169 باب قضاء [حاجة المؤمن] 292
170 باب السعي [في حاجة المؤمن] 293
171 باب إطعام المؤمن 293
172 باب في إلطاف [المؤمن وإكرامه] 294
173 باب التقية 294
174 كتاب الدعاء 296
175 باب دعوات [موجزات لجميع الحوائج] 296
176 كتاب فضل القرآن 297
177 باب فضل القرآن 297
178 باب النوادر 298
179 كتاب العشرة 300
180 باب الإغضاء 300
181 باب العطاس والتسميت 300
182 باب الجلوس 301
183 [باب] 301
184 الفهارس 305
185 فهرس الآيات 305
186 فهرس الأحاديث 311
187 فهرس الأعلام 313
188 فهرس الأماكن 324
189 فهرس الفرق والجماعات والأيام 325
190 فهرس الأبيات الشعرية 329
191 فهرس الكتب 331
192 فهرس الأشياء والحيوانات 333
193 فهرس مصادر التحقيق 337